وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة ديميتريس أفراموبولوس أبلغ الباكستانيين خلال زيارته الأخيرة إسلام آباد بخطط الترحيل، وخصوصا أن أوروبا استقبلت هذا العام 760 ألف لاجئ، معظمهم من السوريين والأفغان. ونقلت عن مسؤول لم تسمه أن الجانبين اتفقا على إعادة الباكستانيين ضمن إجراءات مقبولة لدى الطرفين، وذلك دون المساس بالمهاجرين النظاميين. ومن جهته قال أفراموبولوس لوزير الداخلية الباكستاني إن سياسة اللجوء السياسي لا تنطبق على الباكستانيين، وخصوصا أن ثمة تقدما على المسار الديمقراطي في البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحدد هوايتهم أن أقل من 20% من المهاجرين الباكستانيين غير النظاميين حصلوا على اللجوء في أوروبا، رغم الاستقرار النسبي في باكستان. وحتى قبل أزمة اللاجئين لهذا العام، فقد صدرت أوامر بترحيل أكثر من 168 ألف باكستاني غير نظامي من 28 دولة أوروبية في الفترة ما بين 2008 و2014، لكن لم يغادر سوى 55750 بسبب بعض العراقيل البيروقراطية، وفق المفوضية الأوروبية. وردا على ذلك، قال وزير الداخلية الباكستاني شودري نزار علي خان إن دول الاتحاد الأوروبي لم تحدد جنسيات المرحلين، مشيرا إلى أن مهاجرين من أفغانستان وبنغلاديش وميانمار يرحلون إلى باكستان بدلا من بلادهم. وأعرب عن استيائه من أن بعض الباكستانيين رحلوا على خلفية شكوك خاطئة بأنهم على صلة بجماعات إرهابية، وهو ما دفع بالوزير إلى التأكيد للأوروبيين أن طيران بلده لن يتعاون مع المرحلين.