اعتبر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، أول أمس، أن العالم يواجه «أسوأ أزمة» لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، داعيا أوروبا التي تشهد بعض دولها تدفقا هائلا للمهاجرين غير الشرعيين إلى استقبالهم بشكل «حضاري» و «لائق». وقال ديميتريس افراموبولوس خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن «أوروبا تواجه صعوبة في استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يلجأون إلى حدودنا». وأضاف أن أوروبا قائمة على مبدأ «التضامن مع مَن يحتاج إلى ذلك. إنهم أشخاص يائسون بحاجة إلى مساعدتنا ودعمنا». والتقى المفوض في أثينا مؤخرا وزراء الداخلية والهجرة ومسؤولين، ورئيس بلدية جزيرة كوس في بحر إيجه، حيث سبَّبَ تدفق اللاجئين السوريين والأفغان وعدم توفر البنى التحتية لاستقبالهم توترا في الأيام الأخيرة. وأضاف أفراموبولوس: «ما يتعين علينا فعله هو تنظيم الأوضاع لمواجهة هذه المشكلة بطريقة لائقة حضارية وأوروبية»، مشيرا إلى «الوضع الطارئ» في اليونان وكذلك في إيطاليا والمجر. وقدمت المفوضية الأوروبية في شهر ماي الماضي، مقترحات إلى الدول الأعضاء، التي رفضت اتخاذ تدابير لتخفيف العبء عن الدول الموجودة في الخطوط الأمامية وتوزيع أفضل لأعداد اللاجئين على كل دول أوروبا. واستقبلت اليونان 50 ألف طالب لجوء، الشهر الماضي، مقابل ستة آلاف في مثل هذا الشهر من العام الماضي، كما قال المفوض، الذي أكد أن أثينا التي يحق لها الحصول من بروكسل على مساعدة بقيمة 30 مليون يورو فور تقديم طلب رسمي، ستتمكن من إرسال 16 ألف لاجئ إلى دول أوروبية أخرى بموجب اتفاق حول عملية التوزيع تم التوصل إليها الشهر الماضي. وينوي المفوض زيارة تركيا قريبا من حيث ينطلق المهاجرون الذين يصلون كل يوم بالمئات إلى سواحل الجزر اليونانية. كما سيزور «في الأيام المقبلة» مدينة كاليه في شمال فرنسا، حيث يحاول مئات المهاجرين التسلل إلى بريطانيا ليلا من خلال نفق «يوروتانل». وأقر المفوض بأن المجر «انضمت إلى الدول الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية على خط الجبهة» مع إيطاليا واليونان، في حين يتم سلوك أكثر وأكثر طريق البلقان منذ أشهر للمهاجرين القادمين من سوريا وأفغانستان. وتلقت المجر 35 ألف طلب لجوء الشهر الماضي وحده. لؤي.ب/ وكالات Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0