يزور غدا الوزير الأول عبد المالك سلال، ولاية عين الدفلى في زيارة عمل وتفقد في سياق تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية لمعاينة مدى تطبيق المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وترأس أشغال الاجتماع المقرر مع الفلاحين بذات الولاية، إحياء للذكرى 41 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين رفقة وفد وزاري هام وحضور الأمين العام للاتحاد محمد عليو، هذا الأخير الذي اختار عين الدفلى للاحتفاء بهذه الذكرى باعتبارها حققت طفرة إنتاجية جبارة بقيمة أكثر من 113 مليار دينار السنة الماضية ما يمثل نسبة 4.09 من الإنتاج الوطني. هذا اللقاء الذي سيعرف مشاركة 6000 فاعل في المجال عن 34 ولاية على وجه التقريب، وينتظر أن يكون موعدا حاسما للإعلان عن قرارات هامة للنهوض بقطاع الفلاحة، أبرزها تجسيد برنامج 1 مليون هكتار مسقية الذي من شأنه تغطية الطلبات الوطنية بنسبة 95 بالمائة من المنتجات الفلاحية خاصة مشتقات الحليب والألبان، ومن بين القرارات الحاسمة المرتقبة خلال الاجتماع تدخل الوزير الأول لضبط سوق الأعلاف ووضع حد للاستنزاف العشوائي للمحميات الرعوية وتمكين الفلاحين من نظام التقاعد والتغطية الاجتماعية بما أن وزارة الفلاحة أعدت مقترحا للحكومة من أجل رفع نسبة الفلاحين المؤمنين من 3 بالمائة حاليا إلى 50 بالمائة، وهو المسعى الذي يرمي إلى ضمان استمرارية دخل الفلاحين وديمومة نشاطهم. وتقول المصادر إنه من المرجح أن يستهل سلال زيارته باجتماعه مع الفلاحين الذي قد يدوم ساعتين وترقب الطبقة الفلاحية لدعم القطاع من قبل الحكومة وأن يتوج الاجتماع بقرارات مكملة لتلك التي اتخذها رئيس الجمهورية سنة 2009 من ولاية بسكرة بعد تقليص قانون المالية لسنة 2016 من رسوم الضريبة مع الإبقاء على قرض الرفيق رغم أزمة انهيار أسعار البترول، مع توقعات لإعلان ذات المسؤول الحكومي عن تقديم الدعم لحفر الآبار العميقة، لاسيما بالولايات التي تعرف شحا في كميات الأمطار، على غرار ولايات الهضاب العليا والجنوب، فضلا عن إعادة الاعتبار لبنك الفلاحين "سيراما" من جديد وبنفس جديد لدعم الفلاحين الصغار بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي بعيدا عن اقتصاد الريع. كما يرتقب تدشين المصنع الفرانكو جزائري لإنتاج أغذية المواشي والدواجن بعاصمة الولاية وتفقد أشغال إنجاز الطريق المزدوج بين خميس مليانة والمدية وبرج بوعريرج ومعاينة السدود الثلاثة التي تعتبر الخزان الرئيس لفلاحي المنطقة محاولة لمنح مزيد من الدعم للولاية.