يقوم، اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة عمل لولايتي الوادي و بسكرة، من أجل معاينة عدد من المشاريع في شتى المجالات والوقوف على مدى تنفيد وتقدم برنامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في هاتين الولايتين، وهي الزيارة التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. سيترأس، اليوم، الوزير الأول اجتماعات عمل في كل من ولايتي الوادي و بسكرة، وذلك بحضور المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني لمناقشة مسألة التنمية في الولايتين ودراسة سبل ووسائل تدارك النقائص، كما سيكون سلال مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد وزاري هام. وجاءت زيارة الوزير الأول سلال لولاية الوادي، نظرا للتطور الملحوظ الذي شهدته المنطقة في مسار تنمية قطاع الفلاحة خلال السنوات الأخيرة وذلك بفضل البرامج الهامة التي استفادت منها هذه الولاية، حيث سمح حجم الاستثمارات الهامة التي منحت لهذه الولاية خلال السنوات الأخيرة من إعطاء دفع قوي للحركية التنموية بهذه المنطقة، على غرار السياحة والفلاحة بصفة خاصة والتي مكنت هذه الولاية من احتلال مرتبة هامة على الصعيد الوطني في المجال الفلاحي. كما يتصدر منتوج »البطاطس« قائمة المحاصيل الزراعية التي سجلت نجاحا في هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة و التي تمتد زراعتها حاليا على مساحة 30 ألف هكتار وهو ما يمثل نسبة 40 بالمائة من المساحة الفلاحية المزروعة والمقدرة ب 74 ألف هكتار بإنتاج يقدر ب 11 مليون قنطار في السنة، حيث هذه الشروط الملائمة التي ساهمت في تطوير الفلاحة بهذه الولاية قد مكنت أيضا من تنمية زراعات أخرى على غرار الزيتون والفول السوداني. و تعرف الولاية تطورا ملحوظا في زراعة الزيتون التي تمتد حاليا على مساحة قوامها 2913 هكتارا بإنتاج بلغ 15000 قنطارا في السنة، الى جانب أن محاصيل التمور أيضا واحدة من المميزات الفلاحية التي تشتهر بها تقليديا ولاية الوادي، حيث شهدت هذه الزراعة في السنوات الأخيرة توسعا واضحا بفضل برامج الدعم الفلاحي المختلفة المقدمة لها والتي سخرتها الدولة لتطوير هذه الزراعة. كما تتوفر ولاية الوادي على واحات نخيل تتمركز بصفة خاصة بمنطقة وادي ريغ والتي يصل عددها إلى 1,3 مليون نخلة مثمرة بإنتاج يقدر ب1,2 قنطارا من مختلف أنواع التمور سنويا منها 3,1مليون قنطار من صنف دقلة نور.