كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، سيد أحمد فروخي، أمس، عن جملة من القرارات والإجراءات لصالح دعم القطاع الفلاحي، يعلن عنها في الاجتماع المقرر يوم 26 نوفمبر الجاري بولاية عين الدفلى، إحياء لذكرى تأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين. وأوضح فروخي، في كلمة مقتضبة ألقاها في الاحتفال الخاص بعيد الكبش سلالة أولاد جلال، بولاية بسكرة، أن الإجراءات المقرر أن يفصح عنها في اللقاء الذي سيحضره الوزير الأول بولاية عين الدفلى، تخص تقديم المزيد من الدعم سيوجه لحفر الآبار العميقة خاصة بالولايات التي تعرف نقصا في مياه الأمطار على غرار ولايات الهضاب العليا والجنوب. في هذا السياق، أشار الوزير إلى أن بعض الولايات استفادت من هذا الدعم كولاية بسكرة التي شرعت في حفر الآبار، وهو الإجراء الذي من شأنه توسيع المساحات المسقية ناهيك عن تشجيع زراعة النباتات العلفية لتلبية الطلب المتزايد المسجل بالسوق الوطنية. كما تشمل الإجراءات تنظيم سوق النخالة التي تباع بأسعار مرتفعة بسبب المضاربة، وتسمح الإجراءات الجديدة ببيع النخالة مباشرة من المطاحن إلى الموالين والمربيين، وبأسعار ستحدد حسب مصادر من القطاع، عند حدود 1500 دينار جزائري، مع العلم أنها تصل في السوق السوداء إلى 4000 دينار وأحيانا أكثر. وطالب الكثير من الموالين في تصريح ل «الشعب» بضرورة تدخل الوزارة الوصية لضبط سوق الأعلاف، ووضع حد للاستنزاف العشوائي للمحميات الرعوية، وتمكينهم من الاستفادة من نظام التقاعد، و التغطية الاجتماعية، وهو المطلب الذي أسرّت مصادر من القطاع، أنه سيتم التكفل به في الإجماع المقرر يوم 26 نوفمبر الجاري، حيث تسعى الوزارة الوصية إلى رفع نسبة الفلاحين المؤمنين من 3 بالمائة حاليا، إلى 50 بالمائة، وهي خطوة ترمي من وراءها إلى ضمان مدخول للفلاحين و ديمومة النشاط الفلاحي. بالموازاة مع ذلك طالب فروخي الموالين بالعمل على تطوير سلالة أولاد جلال، وتوثيق هذه العلامة لتسويق منتوجات لحوم حمراء معروفة المصدر، داعيا إياهم إلى الاستفادة من خدمات المذابح العصرية المنجزة بولايات البيض، عين مليلة، والجلفة.