ال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستعيد النظر في كافة العلاقات مع أنقرة بعد أن أسقط الجيش التركي للمقاتلة الروسية على الحدود السورية التركية. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن موسكو لا يمكن أن تترك حادثة إسقاط المقاتلة الروسية من قبل تركيا دون أن ترد، لكنه أشار إلى أن بلاده لن تشن حربا على تركيا. وأعاد لافروف حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الثلاثاء، بأن إسقاط المقاتلة تم "بعد أن قصفت طائراتنا تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم داعش". وأكد أن اجتماع حلف شمالي الأطلس (الناتو) لم يتقدم بأي اعتذار أو تعزية بسقوط المقاتلة الروسية، قائلا إنه يحاول التغطية على ما فعلته تركيا في الأجواء السورية. وأوضح أن تركيا وجهت تحذيرات لروسيا بشأن اختراق أجوائها في أكتوبر، مؤكدا "لكن المقاتلة لم تنتهك الأجواء، .. تركيا أسقطت المقاتلة الروسية داخل الأجواء السورية". وأشار إلى أن بلاده ستعيد النظر في العلاقات مع تركيا بشكل جاد بعد إسقاط الطائرة، موضحا "لن نحارب تركيا والعلاقة مع الشعب التركي لن تتغير". وأعرب عن أمله في عدم استخدام إسقاط المقاتلة الروسية ذريعة لفرض منطقة حظر جوي على روسيا، مشيرا إلى أن مواقف الساسة الأتراك تجاه الأزمة السورية لم تكن موفقة". من جهتها، قالت تركيا على لسان رئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو إن بلاده ستبقي قنوات الاتصال مع الروس مفتوحة. وأضاف لا يمكن لأحد إضفاء الشرعية على مهاجمة التركمان في سوريا بحجة قتال تنظيم الدولة. وتهدد حادثة إسقاط الطائرة بتوتر كبير في العلاقات الروسية التركية. فقد اعتبرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "طعنة في الظهر" من تركيا، وهدد ب"تبعات وخيمة" على العلاقات مع تركيا. وأسقطت تركيا الطائرة الروسية قرب الحدود السورية، وقالت إن المقاتلة اخترقت الأجواء التركية وتم إسقاطها بعد أكثر من 10 تحذيرات. إلا أن الجانب الروسي نفى أن تكون الطائرة دخلت الحدود التركية، وقال إنها أسقطت داخل الأجواء السورية.