في خرجة سياسية غير مسبوقة، قدّم خمسة منتخبين يمثلون أعضاء المكتب الولائي لحزب جبهة القوى الاشتراكية بولاية الشلف، استقالتهم من صفوف تركيبة طابو كريم، ودخولهم مباشرة ساحة دعم المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، حيث اعتبروا استقالتهم قانونية ولا يلفها أي لبس، بل ربطوا ذلك بمواقف القيادة الوطنية التي عجزت حسبهم عن إقناع الناخب بموقفها الداعم إلى خيار المقاطعة وعدم ممارسة حقه الدستوري يوم التاسع أبريل، كما فتح المنتخبون المستقيلون، مداومة انتخابية بالقرب من مقر الولاية دعما للمترشح المستقل، عرفانا -حسبهم- بإنجازاته وما قام به خلال العشرية الأخيرة، على وجه الخصوص إسهامه في استعادة السلم عبر ربوع الوطن. واسترسل هؤلاء الأعضاء مبررات استقالتهم، في تذمرهم من موقف الناطق الرسمي ل''الأفافاس''، في عدم استشارة القواعد النضالية بخصوص خيار المقاطعة، وشروعه في عقد تجمعات لا معنى لها من أجل إرغام الناخبين على العزوف عن التصويت. وهو الموقف -حسبهم- الذي لم يعجبهم. كما تحدثوا عن مشروع تخندقهم في حزب سياسي جديد، بعد الاستحقاق الرئاسي، علما أن الأفافاس يملك 11 منتخبا في عضويته في ولاية الشلف. من زاوية أخرى، اعتبر الأمين الولائي للحزب قدور هواري، الاستقالة الجماعية ب''اللاحدث'' كونها تنم عن طيش سياسي، وحب الظهور في الواجهات الأمامية، كما نفى أنه تلقى أي بيان يفيد باستقالتهم.