تعرض حزب الجبهة الوطنية الجزائرية أمس بولاية معسكر إلى الاهتزاز، على وقع استقالة خمسة منتخبين محليين من الحزب وإعلانهم الالتحاق بركب كتلة المنتخبين الأحرار، وجاء في بيانهم أن منتخب عن المجلس الشعبي الولائي بن عمار بن دوخة وأربعة منتخبين عن المجلس الشعبي لبلدية غريس يتزعمهم رئيس البلدية علي مفتاح ونائبيه، قدموا استقالتهم من الحزب، والتي لم تكن اعتباطية أو في سبيل استعراض العضلات في الظرف الراهن، بل جاءت عن قناعة وطواعية، أملتها سلوكات القائمين على المكتب الولائي لحزب موسى تواتي في ولاية معسكر. كما وصفوا خرجتهم بالقانونية ولم تأت لإرضاء أي حزب كان أو تلقيهم ضغوطات من قبل الإدارة، كما حاول البعض في الأفانا تسويق ذلك، لتبرير فشلها في إبقاء هؤلاء المستقلين، حسبهم، وأضاف منتخب ''الأبيوي'' عن جوقة موسى تواتي سابقا مرشح الجبهة لرئاسيات التاسع أفريل، أن استقالة مجموعة الخمسة من المكتب البلدي، تمخضت عن لقاء تشاوري بين المنتخبين، على خلفية القرارات العشوائية التي صدرت عن المكتب الولائي وعدم استشارته إلى القواعد النضالية، بل اتهموا ذات المكتب، بممارسة التضليل في حق المناضلين، وعدم السعي إلى إقناعهم بشأن جملة القرارات المتخذة من قبل أعضاء المكتب الولائي، وهو ما رفضه المستقيلون بالمرة. كما قال رئيس بلدية غريس أنه يرفض الانضمام إلى أي حزب سياسي، مقررا رفقة نائبيه داخل المجلس البقاء أحرار إلى غاية استكمال ما تبقى من العهدة الانتخابية الحالية.