رفضت فدرالية حزب جبهة القوى الاشتراكية بباتنة الامتثال للقرارات التي اتخذتها القيادة الحالية التي تقضي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعلنت في المقابل دعمها للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وكما اتهمت السكرتير الوطني الأول للأفافاس كريم طابو ب "تدمير الحزب، وإنه لا يمثل إلا نفسه". أعلن عدد من أعضاء فدرالية الأفافاس بباتنة عدم اعترافهم بالسكرتير الوطني الأول للحزب ولا بالقرارات الأخيرة التي أعلن عنها، حيث جاء القرار بعد اجتماع للمجلس الولائي للحزب انعقد أمس الأول تبنى فيه بالإجماع خيار المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة وهو ما تثبته الرسالة التي تلقتها "صوت الأحرار" في هذا الشأن تحميل توقيع كل من الأمين الولائي عمار قبايلي وعضو المجلس الوطني يزيد عبد الصمد. وتضمنت الرسالة التي سلمت أيضا إلى محافظة الأفلان بعاصمة الأوراس للتنسيق مع الحزب العتيد في الحملة الانتخابية، تأكيد الأعضاء أنه "لا نعترف بالقرارات الصادرة عن كريم طابو الذي لا يمثل إلا نفسه"، وذهبت إلى حد اتهامه بكونه "دمّر الحزب بقراراته"، كما شدّدت أيضا أن مناضلي الأفافاس سينزلون إلى الميدان للقيام بحملة تحسيس بضرورة المشاركة والتصويت بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وعلى هذا الأساس كشف يزيد عبد الصمد، العضو السابق بالمجلس الوطني للأفافاس، أن قرار المشاركة تم تبنيه بعد دراسة كل الجوانب المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة فيما يتعلق بقرارات القيادة الحالية للحزب، مشيرا إلى أن مناضلي الحزب بباتنة "يرفضون سياسة الكرسي الشاغر لأنها لا تخدم الحزب ولا الجزائر"، وأكثر من ذلك فإن محدثنا قال "إذا كانت هناك مقاطعة حقيقية فيجب أن يقاطع الجزائريون المقاطعين وكل الانتهازيين..". وتابع يزيد عبد الصمد الذي قال إن قرار تنحيته من المجلس الوطني غير شرعي باعتباره تم بشكل انفرادي من كريم طابو، ليؤكد أن الذين يدعون إلى المقاطعة "هم في الواقع مشجعون للفكر الستاليني، وهم في طريق مسدود بسبب الانصراف الجماعي لأحزابهم والإقصاء غير المبرر للمناضلين الحقيقيين"، وبالموازاة مع ذلك أفاد المتحدث أنهم ينتظرون من المترشح الرئيس بوتفليقة مواصلة الجهد لتكريس العدالة الاجتماعية ومكافحة البطالة وكذا مواجهة أزمة السكن التي لا تزال قائمة رغم اعترافه بما تحقق خلال العهدتين الأخيرتين. وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مناضلو حزب جبهة القوى الاشتراكية اعتراضهم لقرارات القيادة حيث سبق لهم أن وقفوا إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في سبتمبر 2005، وكشف أعضاء فدرالية باتنة أنهم سيشاركون في كل التجمعات الخاصة بالرئاسيات عبر كل مناطق الولاية، وهو ما ذهب إليه يزيد عبد الصمد الذي قال أيضا "نحن مع الشرعية ومع من يخدم البلاد والعباد".