ال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" إنه لا شيء يهزم تنظيم داعش مثل إيقاف الحرب في سوريا، مشيرا إلى أنه دعا دول الناتو في مواجهة تنظيم داعش في العراقوسوريا. وأكد كيري إثر اجتماع وزاري للحلف في بروكسل على أن دول الحلف متفقة على دعمها الواضح لتسهيل مفاوضات يقودها السوريون لوقف إطلاق النار وللوصول إلى عملية انتقالية بوجب إعلان جنيف. كما اتفقت دول الحلف على ضرورة عزل الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم، متابعا "لا شيء ولا شيء يهزم تنظيم داعش أكثر من لجم الحرب في سوريا، وما يهزم التنظيم هو عودة اللاجئين إلى أراضيهم والعيش في مجتمعاتهم". وبيّن الوزير الأمريكي في تصريحاته أنه دعا كل الدول الأعضاء لأن تزيد من دعمها لمواجهة تنظيم داعش بما يعزز الضربات الجوية في سورياوالعراق، وذلك إلى جانب إنشاء شبكات في الخارج للدفاع عن حليفتهم تركيا ودول أخرى في المنطقة مثل الأردن ولبنان على وجه الخصوص، حسب تعبيره. وعبّر كيري عن امتنانه لأن عددا من الحلفاء يساهمون في هذا المواجهة أو ينوون زيادة هذه المساهمة. من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون النواب إلى التصويت لمصلحة توجيه ضربات لتنظيم داعش في سوريا، مؤكدا أن على بلاده تحمل مسؤولياتها في دعم حلفائها ضد الإرهابيين. وقال كاميرون أمس، بداية مناقشات يتوقع أن تستمر نحو عشر ساعات "علينا أن نلبي نداء حلفائنا، الأمر الذي نقترحه قانوني وضروري، وهو الأمر الجيد الذي يجب القيام به من أجل أمن بلدنا". وأضاف "يجب أن نتحمل مسؤولياتنا وألا نعتمد على الآخرين في أمننا" معتبرا أن شنّ غارات جوية تستهدف تنظيم داعش في سوريا لن يزيد احتمال تنفيذ المسلحين هجمات على بريطانيا. وبيّن كاميرون أن بلاده "موجودة بالفعل في مقدمة الدول المستهدفة في قائمة تنظيم داعش، إذا وقع هجوم على بريطانيا خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة فسيخرج من يحاولون القول إنه بسبب غاراتنا الجوية". وأضاف قائلا "لا أعتقد أن هذا هو السبب.. تنظيم داعش يسعى بالفعل لمهاجمتنا منذ العام الماضي".