انتقد عضو مجلس النواب، وعضو فريق الحوار الليبي في الصخيرات، صالح همة، البيان الصادر من النائب إبراهيم عميش عن "إعلان مبادئ اتفاق تونس"، معتبراً أنه عمل فردي لا يمثل مجلس النواب. وأشار همة إلى أن لجنة الحوار كلفت عميش بحضور اجتماعات في الولاياتالمتحدة، وتفاجأ الأعضاء به بلقاء تونس، موضحاً أنه لا يمثل رؤية مجلس النواب. وقال إن لقاء المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، ومسؤول الملف الأمني بالبعثة الأممية، الجنرال باولو سيرا، برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ركز على ضرورة توقيع الاتفاق السياسي، نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية في ليبيا وتمدد تنظيم "داعش". وأفاد همة أن عقيلة صالح طالب بضرورة انعقاد جلسة للبرلمان، وأن يكون قرار التوقيع على الاتفاق السياسي ديمقراطياً بالتصويت داخل القاعة، وأنه لا يقبل بأي بيانات تصدر من خارج القاعة. كما أكد النائب أنه جرى الاتفاق على لقاء آخر بين كوبلر وأعضاء مجلس النواب في محاولة لمعرفة مخاوفهم ومطالبهم للوصول إلى توافق حول الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق. وأضاف همة: "لا نعرف سبب رفض بعض النواب مقترح كتلة فزان بمجلس النواب، الذي لبى جميع طلبات الأعضاء، وضمن مقترحاتهم وأعطاهم الضمانات المطلوبة، ولذلك نطالب جميع النواب بضرورة الحضور إلى قاعة المجلس لعرض تحفظاتهم حول المبادرة، وممارسة الحق الديمقراطي بالتصويت". كما أصدر أعضاء في مجلس النواب الليبي المعترف "جناح طبرق" بيانا يستنكرون فيه دعوة رئيس المجلس وبعض الأعضاء لحوار ليبي - ليبي مع أطراف قال البيان إنهم رافضون لنتائج الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة. وأكد البيان تمسك أعضاء المجلس بمخرجات الحوار الذي يتم في الصخيرات وتشكيل حكومة التوافق. كما شدد على رفض أي لقاءات الغرض منها إفشال أو تشويش الحوار. من ناحية أخرى، أطلقت غرفة العمليات الجوية بالجيش الليبي عملية عسكرية جديدة أطلقت عليها اسم "عملية الشهيد علي الثمن" آمر غرفة عمليات الكرامة ببنغازي. وقالت مصادر عسكرية إن العملية الجوية انطلقت منذ يوم الأحد، حيث استهدف أربعة مواقع للتنظيمات الإرهابية بمدينة بنغازي وموقعين بأجدابيا. وأشارت المصادر أن العمليات الجوية لم تتوقف منذ الخميس الماضي على بنغازي وأجدابيا ودرنة شرق البلاد محققا بالتوازي مع القوات البرية تقدما ملحوظا في قطع خطوط الإمداد وتضييق الخناق على جيوب الإرهاب. وكشفت النقاب عن استهداف عدد من العربات المسلحة كانت في طريقها عبر الطريق الصحراوي من أجدابيا إلى درنة شرق البلاد، إضافة لقتل عدد من مسلحي التنظيمات الإرهابية بمنطقة "الحليس" ببنغازي.