توعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، خلال تنشيطه الحملة الانتخابية لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفلية بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، بتطهير منطقة القبائل من الجماعات الإرهابية قريبا، مرجعا انتشار وتمركز الإرهاب مؤخرا بمنطقة القبائل إلى الربيع الأسود لسنة 1980والربيع الأسود في سنة 2001 وما خلّفتاه من نتائج، مشيرا إلى ''أن جبال جرجرة وسيدي علي بوناب لا تزال تنتشر بها الجماعات الإرهابية بكثرة، حيث لم يعد المواطن ينعم بالسلام والأمن''، متوعدا بقوله ''هذه الوضعية لن تدوم طويلا، إذ سيتم قريبا تطهير جميع جبال منطقة القبائل من الإرهاب، ويصبح المواطن يتنقل بها بكل أمان''. ومن بجاية، دعا أويحيى إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم التاسع أفريل ''قصد اختيار رئيسهم، لأن الجزائر بحاجة إلى الأمن و الاستقرار ومواصلة مسيرة التنمية''، حسب أويحيى الذي أضاف أن حضوره ببجاية ''يذكّرنا جميعا بمجد الجزائر عندما كانت بجاية الحمادية عاصمة لها''. وواصل أويحيى مداخلته بالدعوة إلى ''طي صفحة الجراح والآلام وجعل الربيع ربيع الأفراح وليس ربيع الأحزان، بالرغم من واجب التذكّر والترحم''، في إشارة إلى الربيع الأمازيغي سنة 1980 والأحداث التي عرفتها منطقة القبائل سنة 2001 فيما عرف بالربيع الأسود. وفي حديثه عن العشرية السوداء والأحداث الأليمة التي مرت بها الجزائر، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن من كانوا بالأمس يهلّلون بشعار ''عليها نحيا وعليها نموت'' حولوا الجزائر إلى ''عليها نموت وعليها نموت''، في إشارة منه إلى الضحايا الذين سقطوا على أيدي الإرهاب. كما قد حيّا أويحيى قوات ''الباتريوت'' الذين قال عنهم إنهم ساهموا في إنقاذ الجزائر. وقال أويحيى إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعد فوفّى، حيث نجح في إرساء الأمن والسكينة وإعادة الاستقرار للجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب لعدة سنوات''. وقد عاد أويحيى إلى الزيارة التي قادت المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية بجاية، حيث أكد أن ''ما قاله الرئيس ببجاية نابع من أعماق قلبه، وكان صريحا''، ليواصل ''إن ما صرح به الرئيس عن البرنامج الخاص بولاية بجاية لم يرد من ورائه شراء أصواتكم بل البرنامج موجود''.