أكد أحمد أويحيى، أمس، من تيزي وزو أن سبب الإرهاب بمنطقة القبائل كان نتيجة للربيع الأمازيغي 1980 والربيع الأسود 2001 التي عاشتهما المنطقة مشيرا إلى ضرورة تطهير جبال جرجرة وجبال سيدي علي بوناب من ظاهرة الإرهاب التي أصبحت منتشرة بهما. وأضاف المتحدث خلال التجمع الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أنه قد برمج 4 تجمعات شعبية بكل من عزازفة، عين الحمام، وذراع الميزان لكن بسبب الإرهاب المنتشر بهذه المناطق تم إلغاءها جميعا، ليس خوفا منهم وإنما احتياطا لعدم الدخول في أية اضطرابات أمنية. وأوضح أويحيي أن منطقة القبائل قد اقترب من اليوم الذي سيعود فيه إليها الأمن والسلام بفضل المجهودات التي سيبذلها المترشح بوتفليقة في حال نجاحه في استحقاق الخميس المقبل. وفي حديثه عن المصالحة الوطنية قال أويحيى أنها لم تأت كنتيجة لضعف الدولة، وإنما هي خيار للجماعات المسلحة فإما أن يستسلموا وإما أن يموتوا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي سبب مطالبة المواطنين من الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة ثالثة مضيفا أن المصالحة الوطنية لا تعني بالضرورة قلب الموازين أين يصبح فيها الظالم مظلوما. وبعد أن تحدث أحمد أويحي بعمق شديد عن برنامج الرئيس المترشح وعن انجازاته إلى جانب المشاكل التي تتخبط فيها ولاية تيزي وزو كالبيروقراطية والرشوة التي أعاقت التنمية بالولاية، حذر مواطني تيزي وزو من الوقوع في مخالب المقاطعة التي لم تجد نفعا، محذرا أيضا من السماح لهؤلاء المنادين بالمقاطعة بالتجارة بأسماءهم، كما دعا أويحيى أيضا إلى أن يفوز بوتفليقة في الاستحقاق بفضل ولايتي تيزي وزو والبويرة. أما في بجاية فقد دعا أويحيي إعادة الاعتبار لقيم التعاون والحوار والعزيمة من أجل رفع سوء الفهم وتعزيز الوفاق بين أبناء الأمة، معتبرا أن هذه القيم هي أسس تشييد البلاد التي لم يكن بالإمكان تكريسها لولا عودة السلم خلال السنوات العشر الأخيرة". كما أكد أويحيى على ضرورة بذل جهد خاص لمكافحة بعض الآفات الاجتماعية كالبيروقراطية والفساد وبعض أوجه الاستيراد والتصدير التي تعيق الجهود المنصبة في إطار تطوير الاقتصاد الوطني، وأضاف انه "لا خيار لدينا أمام الأزمة العالمية الحالية سوى تعزيز الديناميكية الاقتصادية الاجتماعية "مشيرا إلى انه بالرغم من "الأضرار التي مستنا جراء هذه الأزمة بفعل انهيار أسعار البترول إلا أن المحروقات لا تزال تدر علينا أرباحا يجب استغلالها لتنمية أنفسنا"، ودعا أويحيى في الأخير إلى "فتح الأبواب والقلوب وتفعيل الحوار ما بين القاعدة والقمة.