ندد أول أمس، مرشح حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي من قسنطينة بالممارسات التي اتبعتها الإدارة بالولاية، من خلال التضييق على أنصاره ومحاولة اعتراض تنظيمه لتجمع شعبي بالمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس، والذي تزامن مع لقاء المترشح المستقل بالأسرة الرياضية والفنية بالمسرح الجهوي القريب جدا من الأول. واتهم السلطات الولائية بالتحيز لمترشح على حساب آخر. وقال في تجمع حضره حشد من مؤييديه والمتعاطفين معه سإن غلق الطريق أمامه وأمام مناصريه للوصول إلى قاعة التجمع هو مهزلة وإهانة لجميع المترشحين للاستحقاق الرئاسي وأن هذه الطريقة في التعامل معه غير مقبولةس، ووصف ما حدث بالمأساة. جهيد يونسي الذي وصف نفسه بأحد رجال التغيير الذين يسعون لصناعة مستقبل هذا البلد، رفض اعتبار المشاركة في الانتخابات مجرد مسرحية هزلية وهاجم في نفس الوقت دعاة المقاطعة، هذه الأخيرة التي تغذي روح اليأس والخنوع. وتهجم على سلوكات بعض المترشحين والذين يرفعون شعار كسب رهان رفع نسبة المشاركة ويسيئون بأفعالهم لذلك من خلال ممارسات تنفر الناس عن المشاركة. وعاد للحديث عن استراتيجية الحركة التي قال إنها تعتمد على العمل الجواري والنزول إلى الشارع وأن تكالب الإدارة وعدم حياديتها ستكون في صالح الإصلاح وأن ترشحه للانتخابات جاء من باب رفع الظلم والحصار عن الشعب وبناء دولة القانون في إطار المبادئ الإسلامية. يجب إعادة النظر في السياسة الخارجية للجزائر وفي ولاية باتنة التي نشط بها صبيحة أمس الجمعة تجمعا انتخابيا، قال الدكتور يونسي إن الجزائر تعاني من عدة أزمات مزمنة ومنها أزمة في الحريات وأزمة عدالة وأزمة تداول سلمي على السلطة وأن الوقت أصبح مواتيا ومناسبا لإعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم من خلال فتح المجال أمام المبادرة الحرة وترك باب الأمل أمام الشباب. ودعا إلى إعادة النظر في السياسة الخارجية للجزائر من خلال إعطاء أهمية أكبر للدور الذي يجب أن تلعبه على الساحة الإقليمية والدولية. البطالة وفقدان الأمل وراء نزوع الشباب إلى الحرفة أفكار أخرى طرحها مرشح حركة الإصلاح الوطني بقاعة المؤتمرات بمدينة تبسة، صبيحة أول أمس الخميس، حيت وجه دعوة للشباب للتصويت بقوة ووعد بإحداث التغيير المنشود الذي يفتح أمامهم الباب واسعا لتحقيق ديمقراطية فعلية ودعاهم إلى سد الباب أمام المزورين والتصويت بقوة لانقاذ الجزائر وأكد أنه يسعى من خلال الأفكار التي يحملها إلى تطهير الاقتصاد الوطني من مختلف ممارسات السلب والنهب التي يغرق فيها والضرب بقوة على يد المرتشين ودعاة الجهوية. وشدد على ضرورة احترام الذين ضحوا من أجل هذا الوطن والوفاء لمبادئهم. وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة وراء ظاهرة ''الحرفة'' التي انتشرت وسط شباب الأمة ودفعتهم إلى ركوب مخاطر البحر.