دافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد غلام الله، عن أداء البعثة الجزائرية للحج المتهمة بالنقائص و''الفضائح'' التي اعترت موسمي الحج والعمرة لهذه السنة. وعدد غلام الله أسباب اختلال الحج التي حصرها في تذبذب الرحلات التابعة للديوان الوطني للسياحة والأسفار ومؤسسة ''تورنينغ كلوب''، وكذا مشاركة ألفي حاج من الأحرار وأصحاب'' تأشيرات المجاملة''. وقال الوزير، ردا على سؤال حول بالسلبيات التي ميزت موسم الحج الحالي، إن أزيد من 2000 حاج غير نظامي من الأحرار وأصحاب تأشيرات ''المجاملة''، هم من تسببوا في الكارثة التي لحقت بالحجاج خاصة بمنى التي طالما كانت النقطة السوداء في جميع المواسم السابقة ولكل البعثات، مشيرا إلى أن هؤلاء الحجاج غير النظاميين اقتحموا إقامات الحجاج الجزائريين بمنى الأمر الذي تسبب في حصول الاكتظاظ الذي شاهده الجميع عبر كاميرات التلفزيون. ولم يدخر غلام الله جهده للدفاع عن البعثة المرافقة للحجاج الجزائريين برئاسة الشيخ بربارة برغم التوتر المعروف في العلاقة بين الرجلين، حيث أشار على هامش إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق قافلة حول ''القيم الروحية في الثقافة الأمازيغية أمس بدار الإمام،'' إلى أن البعثة الجزائرية أدت واجبها على أكمل وجه، في حين أن الإشكال وقع على مستوى الديوان الوطني للسياحة والأسفار ''أونات'' و''تورنينغ كلوب''، إلا أن الحالات لم تكن بالمستوى الذي روجت له بعض الوسائل الإعلامية، مضيفا أن عدد الوفيات بلغ إلى غاية ساعة متأخرة من نهار أول أمس 22 حالة''. وبخصوص تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية، الذي تحدث عن وجود أقليات دينية في الجزائر وانتقد ما أسماها بعض الممارسات التي تطال المسيحيين، رد الوزير على التقرير ''إذا كانت أمريكا زعيمة الديمقراطية في العالم غير قادرة على توفير شروط ممارسة الحريات الدينية في وطنها، فكيف لها أن تطلب من الآخرين توفير هذه الشروط''، قبل أن يستطرد ''عليهم أولا أن يحترموا هذه الحريات في بلادهم قبل أن يتكلموا عنها عند الآخرين''. كما أكد غلام الله في السياق ذاته أن شروط الحريات الدينية في الجزائر متوفرة وأن ممارستها محترمة، قائلا: ''عندنا في الجزائر والحمد لله شروط الحريات الدينية متوفرة وممارستها محترمة''.