أحدثت مصالح حرس الحدود التابعة للقيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني في بشار، وحدة عملياتية جديدة مخصصة للتدخلات السريعة، ستعمل على مدار الساعة، وستتعاطى بمسؤولية وبشكل حصري مع قضايا التهريب بالجنوب الغربي الجزائري، الذي يبقى مصدرا للسموم المغربية التي تغرق التراب الجزائري. ووفق ما كشف عنه مصدر أمني ل«البلاد"، فان هذا الهيكل الأمني الجديد المتخصص في مكافحة التهريب وأشكاله، جاء بعد أيام قلائل من تدشين مقر المجموعة التاسعة لحرس الحدود في منطقة حاسي الخبي التابعة إقليميا لبلدية أم العسل ثاني بلدية على تراب ولاية تندوف. وحسب ما ذكرته المصادر، فإن الوحدة العملياتية المستحدثة بموجب أوامر صادرة عن القيادة العليا للدرك، كلفت خصيصا بمتابعة ميدانية لنقاط التماس مع المملكة المغربية، لاسيما على مستوى الطريق الوطني رقم 50 الرابط بين بشار وتندوف مرورا على حاسي الخبي الحدودية مع المغرب في الجزء الجنوبي الغربي، وتلفت المصادر إلى أن الوحدة الأمنية حصلت على تجهيزات متطورة تتعامل مع هذا النوع من الجرائم الخطيرة، كما تزود المركز بوسائل اتصال وأجهزة تواصل حديثة تضم 15 خطا يسهر على تغطيتها 20 عنصرا أمنيا تلقوا تكوينا في المجال نفسه، فضلا عن أسطول من سيارات رباعية الدفع، بغية تأمين أكثر فعالية لمنافذ سرية تستغلها مافيا تهريب المخدرات والسجائر والأسلحة والهجرة السرية، وهي المعدات الحديثة التي من شأنها أن تفرض في المستقبل القريب تقييدات ستؤثر سلبا على نشاط التهريب المزدهر بالمنطقة و الذي يترجم عادة إلى رقم معاملات يناهز حسب تقديرات جزافية الأربع مليارات درهم سنويا تدر بالفائدة على شبكات مغربية اعتادت على التهريب وإغراق التراب الجزائري بالممنوعات . تجدر الإشارة إلى أن نقطا حدودية معينة في الجنوب الغربي مع المغرب ، عرفت حجز كميات كبيرة من المخدرات قوامها 6.5 أطنان من الكيف المعالج في ظرف 20 يوما فقط، من طرف مصالح حرس الحدود، لاسيما في حاسي الخبي، بني ونيف، وادي زوزفانة ومنطقة نيف الرحى المعروفة بحاسي العشرين الواقعة شمال شرق مدينة بشار، بعدما تحولت هذه النقاط على الشرط الحدودي مع الجارة المغرب إلى معبر مفضل لنشاط التهريب، بعدما اهتدت المافيا المختصة في التهريب، الاستعانة بالإبل لإدخال السموم كطريقة حديثة للحيلولة دون لفت انتباه مصالح حرس الحدود .