ذكرت مصادر أمنية ل«البلاد" أن حالة من التأهب أعلنتها في الساعات القليلة الماضية، فرق حرس الحدود التابعة للقيادة الجهوية الثالثة للدرك ببشار في عدة مواقع حدودية تقع على الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب، في سياق المخطط الأمني الحدودي لتقويض مافيا الاتجار في المخدرات، وقال المصدر إن عمليات التهريب الأخيرة لما يزيد عن 10 أطنان من الكيف المعالج في ظرف 10 أيام فقط، التي أحبطتها فرق حرس الحدود بولايات النعامة، البيض وبشار، دفعت بالقيادة الجهوية للدرك إلى توجيه تعليمات صارمة إلى كافة الوحدات الإقليمية وفرق حرس الحدود التابعة لجهاز الدرك على مستوى ولايات الجنوب الغربي من أجل فرض مزيد من الرقابة الأمنية على النقاط الحدودية ومحاصرة مافيا الاتجار في لمخدرات لمنع تسلل كميات أخرى من السموم المغربية إلى التراب الجزائري، وتبرز معطيات دقيقة، أن القيادة أعطت تعليمات بغرض الحفاظ على أمن الحدود ومكافحة الجريمة وعدم التهاون في التعامل مع المهربين من خلال استعمال كافة الوسائل المتاحة لفرملة المهربين، في ظل التقارير الأمنية اليومية التي تصلها تباعا من فرق حرس الحدود بخصوص عمليات حجز قناطير الكيف المعالج المحملة على الدواب وسيارات رباعية الدفع، وتقول لغة الأرقام إن ولاية بشار وحدها دونت إحباط 3 عمليات تهريب المخدرات القادمة من الجارة المغرب، أبرزها حجز 10 قناطير من السموم بالمنطقة المسماة بوعياش جنوب عاصمة الولاية القريبة جدا من الشريط الحدودي مع المملكة المغربية. كما سجلت ولاية النعامة قبل خمسة أيام حجز 5 قناطير من الكيف المعالج مغربي المصدر محملة فوق دواب. وكانت فرقة حرس الحدود بالبيض تمكنت من ضبط 8 قناطير أخرى من "الشيرا المغربية" على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع تخلى عنها أصحابها ولاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة. وتبقى العملية الأبرز للمصالح الأمنية العاملة على تأمين الشريط الحدودي على الجنوب الغربي الجزائري، هي حجز أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمنطقة بن عمار أقصى جنوب ولاية النعامة ليلة السبت إلى الأحد الماضي، بعدما توصلت مصالح حرس الحدود بمعلومات تفيد بتخطيط مهربين لتهريب كمية من المخدرات انطلاقا من الحدود المغربية في اتجاه التراب الجزائري. وعليه تم تعزيز الرقابة على نقاط حدودية وأسفرت العملية عن ضبط الكمية. فيما يبقى التحقيق مستمرا لتحديد هوية المهربين وشركائهم.