تعقد غدا مجموعة 19-4 لقاء بمقر حزب العمال، من المرتقب أن يشمل جدول أعمال المجموعة دراسة الخطوات القادمة، بعد عدم تلقيها لأي رد من طرف مصالح الرئاسة على رسالتهم، كما أن شبح الجنرال توفيق سيخيم لا محالة على اللقاء، بعد أن أبدى عدد من الموقعين رفضهم الاصطفاف مع أي طرف ضد أي طرف آخر. لقاء آخر ستعقده مجموعة 19-4 التي طالبت بمقابلة رئيس الجمهورية، حيث تصر المجموعة على طلبها بلقاء الرئيس رغم عدم تلقيها أي رد لحد الآن من طرف رئاسة الجمهورية، ومن المقرر أن يشمل جدول الأعمال نقطتين أساسيتين، الأولى تتمثل في تحديد الخطوات القادمة من مسعاها، كما أن المجموعة تبقى مصرة على طلبها، وترفض أن تقرأ كل الرسائل التي وجهتها أحزاب الموالاة وحتى الوزير الأول، على أنها رد رسمي برفض طلب مقابلة الرئيس بوتفليقة، وتؤكد أنها لن ترضى بأقل من رد شخصي من طرف الرئيس، باعتبار أنه يؤدي مهامه بشكل رسمي وطبيعي ويستقبل الوفود والسفراء. وفي ذات السياق، تسعى المجموعة للاتصال الدبلوماسي الجزائري و وزير الشؤون الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، الذي سبق وأن التقى بالرئيس في عدد من المرات، آخرها كان يوم الأحد الماضي، ورغم أن هذا الأخير يرفض كل مرة التعليق على لقائه بالرئيس ويصرح على أنها لقاءات تكتسي "طابعا شخصيا"، غير أنها لا تخلوا من تناول "مسائل محلية وإقليمية ودولية"، في الوقت الذي يصر فيه الإبراهيمي على أنه حاليا لا يشغل أي منصب وليس لديه موقف بشأن ما يجري داخل الوطن أو خارجه، غير أن مجموعة 19-4 قد تلجأ لطلب وساطة من الدبلوماسي الإبراهيمي، رغم أن الرجل من المستبعد بأن يقبل بمهمة مماثلة. أما ثاني نقطة ستكون ضمن جدول أعمال المجموعة فهي وضع النقاط على الحروف من طرف عدد من الموقعين الذي يرفضون الاصطفاف الذي ظهر مؤخرا على المجموعة بخصوص قضية الجنرال حسان ورسالة المدير السابق لمديرية الاستعلام والأمن، الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، خاصة وأن قائد الولاية الرابعة التاريخية، لخضر بورقعة قال في تصريح صحفية سابقة أنه يتحفظ على تصريحات مجموعة 19 بخصوص تخندقها في صف رسالة مدير المخابرات السابق، الجنرال توفيق، مؤكدا أن المجموعة ستعقد في الأيام القليلة القادمة لقاء، ستتطرق فيه إلى قضية الجنرال حسان ورسالة التوفيق وأشار إلى أنه وقع على رسالة مجموعة 19 بهدف مقابلة الرئيس وشرح الوضع كما جاءت في الرسالة التي تحصل الإعلام على نسخة منها، وفي إشارة من بورقعة فإنه سيحرص على وضع النقاط على الحروف توضيح الأمور، وإلا فإنه سيضطر لاتخاذ مواقف أخرى، ما فهم من الرجل على أنه لن يتردد في إعلان انسحابه من المجموعة في حال أصرت على الاصطفاف مع طرف ضد طرف الآخر.