تقدم كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، ترشيحهما لانتخابات الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، في خطوة اعتبرها محللون بأنها تمهيد لتشكيل مجلس قيادي يضم روحاني ورفسنجاني وحسن الخميني، في حال الموت المفاجئ للمرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي يعاني من مرض السرطان. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية، فقد أكد روحاني خلال كلمة له، عقب تسجيل اسمه من بين المرشحين، أن "مجلس خبراء القيادة يحظى بأهمية فائقة ويعد أحد أركان وأعمدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف: "إن هذا المجلس على استعداد دائم لأداء مهمته عند الحاجة، وهو الأمر الذي يحظى بأهمية بالغة للاستقرار السياسي في البلاد ويشعر المواطنون في ظله بأن لا يحدث أي فراغ مهما كانت الظروف". ويذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، هو في الوقت الحاضر أحد النواب الممثلين للعاصمة طهران، في مجلس خبراء القيادة بدورته الرابعة. ويتوقع مراقبون للشأن الإيراني أنه مع ترشيح كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني وحسن الخميني، حفيد مؤسس نظام ولاية الفقيه والمحسوب على رفسنجاني، يتم التمهيد للمجلس القيادي الذي يخلف المرشد، في حال موته، ذلك لتكريس النهج الاعتدالي تجاه الغرب والمحيط الإقليمي والوضع الداخلي، الأمر الذي يعارضه بشدة المتشددون المقربون من خامنئي والذين أعلنوا بأنه ليس هناك شيء في الدستور الإيراني يسمى "مجلس قيادي". ويتألف المجلس من 86 عضواً يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها 8 سنوات، وجميع أعضائه من رجال الدين وهم مكلفون بتعيين المرشد الأعلى الإيراني والإشراف على عمله. وكان رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في إيران، محمد حسين مقيمي، قال في تصريح للصحافيين إن عدد المرشحين لانتخابات البرلمان بلغ 1609 أشخاص، فيما بلغ عدد المترشحين لانتخابات مجلس خبراء القيادة 235 شخصا. وأضاف حسين مقيمي، أن 4 سيدات ترشحن لانتخابات مجلس خبراء القيادة و83 سيدة للانتخابات البرلمانية.