قال مهاجم الخضر ونادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز، إن أداء المنتخب سيتحسن بعودة المصابين، مؤكدا أن مواجهة المغرب ستكون مغايرة للمواجهات الفارطة، وسيدخلها هو ورفاقه بعزيمة فولاذية للإطاحة بالخصم، خاصة أنها تكتسي طابع الداربي، شأنها في ذلك شأن مواجهة مرسيليا أمام باريس سان جرمان ومباراة ريال مدريد أمام برشلونة· بادئ ذي بدء، كيف تجري الأمور مع فريقك بعد عودتك من تربص المنتخب ومشاركتك في مباراة لكسمبورغ الودية؟ الأمور على مايرام، وعدت لفريقي بشكل عادي، حيث أواصل العمل بجدية معه من أجل التألق أكثر فأكثر خلال الجولات المقبلة من البطولة الفرنسية، وأرد جميل هذا النادي العريق الذي ساعدني كثيرا في صقل مواهبي الكروية· مضى أسبوع كامل بعد مواجهة لكسمبورغ، ماهي الأشياء الإيجابية والسلبية التي استخلصتها من تلك المواجهة؟ أعتقد أنه لا توجد هناك سلبيات استخلصتها من مواجهة لكسمبورغ الودية، باستثناء العقم الهجومي الذي بات هاجسا سنفك لغزه خلال المواعيد المقبلة· أما من الناحية الإيجابيات فأظن أننا قدمنا مردودا جيدا، وضغطنا على الخصم وخلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل لكن الفعالية أمام المرمى كانت غائبة، ماجعل الخصم ينهي المباراة بالتعادل الذي كان مفيدا لمعنوياته أكثر منا، لأننا كنا نطمح لفك لغز التعثرات أو بالأحرى إنهاء سلسلة النتائج السلبية من بوابة هذا الخصم، لكن الخطة المنتهجة من طرف هذا الأخير جعلت عزيمتنا تصطدم بجدار دفاع لكسمبورغ الذي بقي متكتلا في منطقته· هل من توضيح من فضلك؟ بصراحة واجهنا خلال المباراة الودية السابقة خصما عنيدا، لكنه لم يفعل شيء واكتفى بالركون في الدفاع، ولعب بعشرة عناصر كاملة في الخط الخلفي وهو ماجعل الأمور تصعب علينا أكثر فأكثر، وأجبرنا على مضاعفة المجهودات، لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل بسبب الخطة الدفاعية لهذا الخصم · غياب جبور عن المواجهة الأخيرة كان له تأثير، أليس كذلك؟ حتى بوجود جبور كنا نعاني نفس المشكل، بالرغم من أن هذا المهاجم كان يصنع فرحة ناديه أيكا أثينا، وأعتقد أن المشكل لا يكمن في المهاجمين، بل في الغيابات الكثيرة التي أثرت على مردود الفريق وحرمتنا من تحقيق الفوز· قيل إن غياب مغني أثر على أداء الهجوم وهو ماوقفنا عليه خلال المونديال، حيث إن المنتخب لم يتمكن من هز الشباك خلال المواجهات الرسمية أو بالأحرى منذ مباراة كوت ديفوار، ماهو تعليقك؟ صحيح أن مغني له مكانته ضمن التشكيلة، لكن المشكل الحقيقي للعقم الهجومي لا يكمن في مستوى صناعة اللعب، بل في الخط الأمامي وأعتقد أن المواجهات المقبلة ستكون كفيلة بإنهاء هذا المشكل، ومنه عودة الخضر من جديد للواجهة· هل حاولت الاطمئنان على الحالة الصحية للمهاجم مغني؟ أتصل دائما بمغني لمعرفة أحواله وكل صغيرة وكبيرة بشأن مستقبله· ماذا قال لك بالتحديد؟ طمأنني بشأن وضعيته الصحية وأكد لي أنه يعمل جاهدا للتعافي من الإصابة حتى يكون جاهزا لمواجهة المغرب، المنتظرة في شهر مارس المقبل· هل بعودة المهاجم مطمور سيفك اللغز المحير للخط الأمامي؟ التشكيلة حاليا تفتقر لخدمات عدة لاعبين وليس مطمور فقط، وقد لعبنا مواجهة لكسمبورغ الودية ونحن مبتورين من خدمات عدة لاعبين على غرار بوقرة، حليش، يبدة، مطمور مغني وجبور، وكل هؤلاء يعدون ركائز في المنتخب وغيابهم أثر نوعا ما على أداء المنتخب· التربص الأخير للمنتخب تزامن مع عيد الأضحى المبارك، هل ساهم ذلك في إعادة الروح الضائعة داخل التشكيلة أو بالأحرى روح أم درمان؟ الروح كانت ولا تزال داخل المجموعة، لكن قضاء عيد الأضحى في أجواء مماثلة زاد من صلابة وتماسك المجموعة التي نأمل أن تكون سر تألقنا خلال المواعيد المقبلة· ألا تعتقد أن المنتخب بحاجة ماسة لتدعيمات أخرى خاصة على مستوى الخط الأمامي؟لست مؤهلا للحديث عن الأمور الفنية، وسؤالك هذا ينبغي طرحه على الناخب الوطني الذي يتواجد في رواق جيد للرد عليه· أما من جهتي فيكفيني التركيز على مهمتي ودوري فوق الميدان· ماهي انطباعاتك بشأن مردود الوافدين الجدد وبصفة خاصة الثلاثي مهدي مصطفى، مسلوب وبن يمينة؟ أعرف جيدا إمكانيات متوسط الميدان الهجومي مسلوب، الذي لم تتح له الفرصة للتألق وإظهار كامل إمكانياته· أما بشأن البقية فأظن أنه من الصعب الحكم على إمكانياتهم في مباراة واحدة ويجب أن نترك لهم الفرصة لإبراز مواهبهم الكروية، وإعانة الخضر خلال المواعيد المقبلة· تنتظركم مواجهة ودية أخيرة أمام نسور قرطاج قبل ملاقاة منتخب المغرب في شهر مارس المقبل لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا ,2012 كيف تنظرون لهذه المواجهة وهل بإمكاننا تخطي عقبة المغرب ورد الاعتبار لأنفسنا؟ متيقن من أننا سنظهر بوجه مغاير تماما مع المغرب، وسنقدم مردودا جيدا عكس الوجه الذي ظهرنا به أمام منتخب إفريقيا الوسطى، لأن المواجهة تكتسي طابع الداربي وتكون فيها الحماسة حاضرة· كما أننا سندخلها بقلب وعزيمة من فلاذ، وهو مايجعل حظوظنا أوفر للظفر بنقاطها، وبودي توضيح شيء مهم· ماهو تفضل؟ مواجهة المغرب لا تختلف عن مواجهتي الداربي بين باريس سان جرمان ومرسيليا أو الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، والتي تكون دائما ذات صبغة خاصة، لذا سيكتشف الجمهور الجزائري وجها مغايرا لمنتخبه أمام المغرب· هل لديك أصدقاء مغاربة حدثوك عن المواجهة المنتظرة في شهر مارس المقبل؟لدي عدة أصدقاء مغاربة، وفي كل مرة ألتقي بهم إلا وحدثوني عن مواجهة المغرب المنتظرة في شهر مارس المقبل· وماهو ردك عليهم؟ أقول لهم بالحرف الواحد إن النقاط ستبقى بالجزائر وسنلقنهم درسا حقيقيا في كرة القدم· هل من كلمة أخيرة؟ أطمئن الجمهور الجزائري على المنتخب ونعدهم بتحقيق الفوز على المغرب واستعادة الروح·