في حواره مع موقع “المنتخب“ المغربي شدّد أحمد القنطاري مدافع “أسود الأطلس” ونادي “بريست“ الفرنسي على أهمية المباراة المقبلة التي تنتظر منتخب بلاده في مواجهة “الخضر”، رافعا التحدي ومصرحا بأعلى صوته أنّ المغرب عازم على العودة بالزاد كاملاً من ملعب البليدة، رغم إدراكه بصعوبة المأمورية التي تنتظرهم أمام رفقاء الحارس المتألق رايس مبولحي. ونال القنطاري ثناء الإعلام المغربي، عقب الأداء لرفيع الذي قدّمه في مباراة تانزانيا الأخيرة خلال عودته إلى تشكيلة المنتخب بعد 5 سنوات كاملة من الغياب. “مباراة الجزائر تاريخية وأنتظرها بشغف“ أكد وسط دفاع “بريست“ الفرنسي أن المباراة القادمة سيطغى عليها طابع الندية والحماس، نظراً للتنافس الشديد الموجود بين البلدين الجاريين في المجال الرياضي بصفة عامة وفي كرة القدم خاصة. وأضاف في هذا السياق: “أنا أنتظر هذه المباراة بشكل استثنائي، فهو لقاء له طابع خاص ويشكل نقطة مهمة في مسيرة كل لاعب، نرغب في تحقيق الأفضل، أي لاعب يحلم بالمشاركة في هذا الداربي الذي سيكون خاصا ولكن ما يهمنا قبل كل هذا هو النتيجة، سنذهب إلى هناك من أجل الفوز فالأمر يتعلق بالوطن”. “مباريات المنتخب بين البلدين تختلف عن مواجهات الأندية” وفي السياق نفسه، أشار اللاعب القنطاري إلى أن المواجهات المغربية الجزائرية تكتسي طابعاً خاصاً، مُشيرا إلى كثرتها، خصوصا على مستوى الأندية التي تخوض مسابقات الكؤوس الإفريقية، لكن تلاقي البلدين على مستوى المنتخب الأول لا يكون إلاّ في فرص قليلة، ما يجعل المواجهات أكثر تشويقا وندّية. وأضاف خريج مدرسة نادي باريس سان جرمان الفرنسي: “رغم كثرة الداربيات المغربية - الجزائرية على مستوى الأندية، إلا أنّ ذلك ليس له طعم أبداً مثل الذي يجمعنا مع الخضر على مستوى المنتخبات الوطنية“. “يجب أن لا نتوّقع النتيجة لأن الأمور ستختلط” وعن توقعه للنتيجة التي سينتهي عليها اللقاء المشهود، أكّد القنطاري أن الأمور ليست سهلة مثلما يتوقعها البعض، لأنّ كرة القدم تُلعب فوق الميدان وتؤثر فيها بعض المعطيات والمتغيرات، مشيراً إلى أنّ التنافس في المجموعة أصبح شديدا، خصوصاً بعد النتائج الجيّدة التي حققها منتخب إفريقيا الوسطي. وقال صخرة دفاع المنتخب المغربي في هذا السياق: “الجزائر خسرت أمام إفريقيا الوسطى بهدفين مقابل لا شيء في بانڤي، وقد شاهدت هذه المباراة حيث ظننت أن الجزائر ستعود بنتيجة إيجابية، لكن لم يتحقق ذلك ويجب عدم توقع النتيجة فكل شيء محتمل في هذا اليوم، حيث لا يقدر أي أحد توقع أي شيء قبل نهاية هذه الإقصائيات“.