تعيش مايقارب ست عائلات ب14 شارع فيكتور هيجو بعين البنيان في تخوف دائم من الموت تحت أنقاض البناية المهددة بالانهيار، لكونها مصنفة ضمن الخانة الحمراء بعد أن أصيبت بعدة تشققات وانهارت أجزاء كبيرة منها، وهو الأمر الذي جعل العائلات تهدد باللجوء إلى غلق باب البلدية أو قطع الطريق تنديدا بما أسمته بلا مبالاة السلطات بمصيرها. ورغم وضعية البناية التي تنذر بحدوث كارثة بين لحظة وأخرى خاصة بعد تساقط الأمطار مؤخرا والتي زادت من تأزم وضعية البناية، حيث أصبحت الأمطار تتسرب إلى داخل البيوت، كما أن العائلات أصبحت تعيش رعبا حقيقيا وذلك في ظل الصمت الذي تفرضه السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا. وحسب ممثل عن العائلات الست، فإن المصالح التقنية للبناء قامت بمعاينة البناية في العديد من المرات وصنفتها ضمن الخانة الحمراء. كما قامت نفس اللجنة بتحرير العديد من التقارير والمحاضر عن تضرر العمارة، لكن كل التقارير التي دونت في هذا الأمر لم تحرك السلطات المعنية. كما أن العائلات أصيبت بخيبة أمل كبيرة جراء عدم استقبالها من طرف رئيس المجلس البلدي الذي يتحجج في كل مرة بانشغاله. كما يفيد ممثل السكان أن الوالي المنتدب للشرافة وعدهم بإيجاد حل لوضعيتهم، إلا أنه لحد الآن لاجديد يذكر. ونظرا لهذا الوضع الذي ينذر بالخطر، يطالب السكان من الوصاية الإسراع في نقلهم إلى مكان آخر يجدون فيه الأمان قبل وقوع مالا يحمد عقباه، لأن البناية أصبحت في وضع جد خطير جراء التشققات والتصدعات التي لحقت بها.