حذر المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم محمد منديل من تداعيات حالة الجفاف التي شهدها ديسمبر الجاري على محصول الزيتون و الحمضيات خلال الموسم المقبل ، داعيا الفلاحين إلى الاعتماد على تقنيات السقي لإنقاذ الموسم ، وكشف أن مساحة المخصصة لزارعة الأشجار المثمرة انتقلت من 400 ألف هكتار خلال 1999 إلى حوالي مليون هكتار حاليا. وأوضح محمد منديل لدى استضافته أمس الثلاثاء ضمن ركن " ضيف الصباح" على أمواج الإذاعة الجزائرية إن حالة الجفاف وندرة الأمطار خلال الشهر الجاري لن تؤثر على جميع أصناف الأشجار المثمرة كالورديات (التفاح والإيجاص واللوز) إضافة إلى الكروم التي في فترة راحة أو ما يعرف لدى الفلاحين ب" ليالي السود" وبالتالي فلن تتأثر بشح الأمطار ، غيرها أنها تؤثر على إنتاج الحمضيات من "الفالنسيا" التي تحتاج إلى مياه وفي غيابها تتأثر النوعية كالبرتقال . ودعا المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم ، الفلاحين المختصين زراعة أشجار الزيتون إلى أخذ احتياطاتهم كاملة والشروع في سقي الأشجار لإنقاذ موسم الزيتون الذي لا يشهد فترة راحة موسمية وإنما ينبت على مدار العام لكن خدمته تنقص في شهر ديسمبر وشهر أوت حيث تحضر أشجار الزيتون في ديسمبر أوراق وأزهار مارس وبالتالي فهي تحتاج إلى الماء ودرجة حرارة منخفضة تحت 7 درجات ، مشددا على الفلاحين الذين يملكون آبارا أو الذين يملكون أراضي داخل محيطات السقي إلى سقي أشجار الزيتون في هذه الآونة ، مشيرا إلى أن المعهد التقني للأشجار المثمرة قد أخطر جميع المصالح الفلاحية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل هذه الوضعية مؤكدا أن بعض المحيطات شرعت في عملية السقي ونصح الفلاحين الذين لا يستطيعون توفير المياه اللازمة لخدمة التربة خلال الحرث أو "النقش" حتى لا تتبخر المياه الجوفية. وتشكل مساحة أشجار الزيتون 50% من المساحة الإجمالية للأشجار المثمرة بحوالي 52 مليون مليون شجرة زيتون منها 47 مليون في المساحات الكبرى لزراعة الزيتون و5 مليون شجرة متفرقة على مساحات محدودة وتبلغ مساحة زراعة النخيل بحسب المتحدث ب170 ألف هكتار لما يعادل 19 مليون نخلة، وتبلغ مساحة زراعة الحمضيات 64 ألف هكتار، و70 ألف هكتار للكروم، وتبلغ مساحة الورديات والمشمش واللوز 50 ألف هكتار و50 ألف هكتار لإنتاج التفاح و11 ألف هكتار للخوخ.