دق المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم، محمد منديل، الثلاثاء، ناقوس الخطر من تداعيات حالة الجفاف التي شهدها ديسمبر الجاري على محصول الزيتون خلال الموسم المقبل، ودعا الفلاحين إلى الاعتماد على تقنيات السقي لإنقاذ الموسم... و قال منديل لدى استضافته، في حصة "ضيف الصباح" على أمواج القناة الإذاعية الأولى، إن حالة الجفاف وندرة الأمطار خلال الشهر الجاري لن تؤثر على جميع أصناف الأشجار المثمرة كالورديات (التفاح والإجاص واللوز) إضافة إلى الكروم التي في فترة راحة أو ما يعرف لدى الفلاحين ب"ليالي السود" وبالتالي فلن تتأثر بشح الأمطار، غير أنها تؤثر على إنتاج الحمضيات من "الفالنسيا" التي تحتاج إلى مياه وفي غيابها تتأثر النوعية كالبرتقال . ودعا المتحدث، الفلاحين المختصين في زراعة أشجار الزيتون إلى أخذ احتياطاتهم كاملة والشروع في سقي الأشجار لإنقاذ موسم الزيتون الذي لا يشهد فترة راحة موسمية وإنما ينبت على مدار العام لكن خدمته تنقص في شهر ديسمبر وشهر أوت، حيث تحضر أشجار الزيتون في ديسمبر أوراق وأزهار مارس وبالتالي فهي تحتاج إلى الماء ودرجة حرارة منخفضة تحت 7 درجات. وشدد أنه يتوجب على الفلاحين الذين يملكون آبارا أو الذين يملكون أراضي داخل محيطات السقي، سقي أشجار الزيتون في هذه الآونة، مشيرا إلى أن المعهد التقني للأشجار المثمرة قد أخطر جميع المصالح الفلاحية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل هذه الوضعية، مؤكدا أن بعض المحيطات شرعت في عملية السقي ونصح الفلاحين الذين لا يستطيعون توفير المياه اللازمة بخدمة التربة خلال الحرث أو "النقش"، حتى لا تتبخر المياه الجوفية. وقال منديل إن تساقط الأمطار في هذه الفترة سيساعد حتما أشجار الزيتون، لاسيما في المناطق الجبلية والمناطق غير المسقية أما بالنسبة لشهري جانفي وفيفري فتكون فيه الورديات في فترة الراحة وهو ما لن يؤثر على الموسم الفلاح، مشددا على ضرورة التعامل الجيد مع هذه التحولات المناخية والماء وحده لا يعني الفلاحة كلها بل يجب تحضير التربة جيدا. وبلغة الأرقام، كشف المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم، أن المساحات المستغلة في زراعة الأشجار المثمرة والكروم ارتفعت من 400 ألف هكتار خلال 1999، إلى حوالي المليون هكتار بما فيها النخيل، مشيرا إلى أن زراعة الزيتون أخذت حصة الأسد التي تستحوذ على 50 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة ما يعادل 47 مليون شجرة في المساحات الكبرى وحوالي 5 ملايين شجرة في مناطق متفرقة، ثم النخيل ب 170 ألف هكتار ما يعادل 19 مليون نخلة ثم الحمضيات ب 64 ألف هكتار، فالكروم بحوالي 70 ألف هكتار، أما فيما يخص الورديات فبلغت مساحة زراعتها 300 ألف هكتار موزعة على المشمش بحوالي 50 ألف هكتار الخوخ ب 11 ألف هكتار التفاح بين 40-50 ألف هكتار.