حذر الديوان الوطني لمكافحة المخدرات من الرواج الكبير للمخدرات، مؤخرا، خاصة في غرب الوطن، مشيرا إلى حجز أكثر من 109 أطنان من القنب الهندي بالجزائر خلال ال11 شهرا الأولى لسنة 2015، مع تسجيل ارتفاع كبير لكمية الهيرويين والكوكايين المحجوزة مقارنة بالسنة الماضية مع تورط أكثر من 23 ألف شخص في المتاجرة بالمخدرات. وحسب تقرير الديوان، فقد تم حجز 628ر109.244 كلغ من القنب الهندي خلال ال11 شهرا الأولى لسنة 2015 ، 35ر60% منها بمنطقة غرب الوطن"، مستندا إلى حصيلة مصالح المكافحة الثلاثة (الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والجمارك) . وشهدت الكميات المحجوزة خلال ال11 شهرا الأولى لسنة 2015 تراجعا بنسبة 91ر36% مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2014 بفضل تعزيز الجهاز الأمني على مستوى الحدود، حسب مصدر مقرب من الديوان يرى أن هذه الكميات تبقى رغم ذلك "مرتفعة" وحسب التقرير، فإن 75ر32% من الكميات المحجوزة سجلت بجنوب الوطن، 46ر5 بالوسط و44ر1 % بمناطق الشرق. وبخصوص المخدرات الصلبة، سجل ارتفاعا كبيرا في كمية الكوكايين المحجوزة بالجزائر التي انتقلت من 6ر.1.238 غرام إلى 5ر86.127 غرام (+6853%) خلال نفس الفترة المرجعية حسب الحصيلة. كما سجل حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية ارتفاعا معتبرا في كمية الهيرويين المحجوزة التي انتقلت من 11ر339 غرام إلى 75ر2.573 غرام خلال الفترة المرجعية نفسها، أي زيادة بنسبة 658%. ويشير التقرير من جهة أخرى إلى حجز 548.848 قرصا مهلوسا من مختلف العلامات مقابل 1.006.016 قرصا خلال الفترة المرجعية نفسها، أي انخفاض بنسبة 44ر45%. وجاء في التقرير أن "التحريات التي أجرتها المصالح المعنية سمحت بتوقيف 23.531 فردا من بينهم 120 أجنبيا في قضايا مرتبطة بالمخدرات" خلال ال11 شهرا الأولى لسنة 2015، موضحا أن 494 شخصا من إجمالي الأشخاص المتورطين في قضايا مرتبطة بالمخدرات يوجدون في حالة فرار وتشير الحصيلة إلى أنه من إجمالي الأشخاص المتورطين 5.042 متاجرا بالمخدرات و14.359مستعملا للقنب الهندي 2.043 متاجرا بالمخدرات و1.931 مستعملا للمواد المهلوسة و50 مهربا و76 مستعملا للكوكايين، بالإضافة إلى 14 مهربا و7 مستعملين للهيرويين. وحسب المصدر، فان عدد الأشخاص الموقوفين في ارتفاع بنسبة 60ر66%، حيث انتقل عددهم من 14.124 شخصا إلى 23.531 شخصا خلال الفترة المرجعية نفسها.