تراشق الجنرالان المتقاعدان خالد نزار ومحمد بتشين بالتهم وتبادلا التهديدات بكشف حقائق فاضحة. وجاء هذا التراشق على خلفية ما أثير عن عرض الجيش رئاسة البلاد على الراحل حسين أيت أحمد بعد توقيف المسار الانتخابي بداية 1992. وبين اصرار خالد نزار على نفي الواقعة، وتأكيد آخرين لها، في مقدمتهم الجنرال بتشين. بدأت الأمور تتصاعد بين هاته الاطراف في اتجاه يُتوقع أن تنظم إليه أطراف أخرى كالجنرال محمد تواتي المدعو "الجنرال المخ" الذي التزم الصمت طوال السنوات الماضية وما يزال ملتزما "مبدأ التحفظ" وإن كان الجنرال خالد نزار قد أعلن في ندوته الصحفية التي عقدها قبل أيام بأن الجنرال تواتي سيتحدث خلال أيام ويدلي بدلوه في مسألة عرض رئاسة البلاد على حسين آيت أحمد. غير أنّ التطورات بدأت تتسارع بين الجنرالين بتشين و خالد نزار، ففي الوقت الذي يجدد الجنرال بتشين تأكيده على أنه يحوز على تقرير مهم وخطير يكشف الكثير من الحقائق الفاضحة على سنوات التسعينيات، ويقلب "المفاهيم" رأسا على عقب ويضع النقاط على الحروف وكل هذا في إطار "تعريف الجزائريين بالحقيقة و التاريخ كما هو". يتحدى الجنرال خالد نزار الجميع بالقول إنه مستعد لمناظرة الجنرال بتشن على التلفزيون و على المباشر ل "يقول كل واحد منا ما عنده". هذا ما أكده الجنرال نزار في حوار آخر خصّ به صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الثلاثاء. فهل سيقبل الجنرال بتشين مناظرة خالد نزار تلفزيونيا وعلى المباشر؟ .. الاكيد أن وقوع حدث إعلامي مثل هذا وبين جنرالين بارزين قويين مثل خالد نزار و محمد بتشين، سيكون الحدث الإعلامي الأبرز في تاريخ الإعلام الجزائري .. بل في تاريخ الجزائر ككل باعتبار أن الجزائريين سيتسمرون أمام شاشات التلفزيون لمتابعة "نشر الغسيل" مثلما يتسمرون أمام شاشات "البي آن سبورت" لمتابعة مباريات كرة القدم وعلى رأسها مباريات محاربي الصحراء...؟