أبرق وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف منذ أيام تعليمة جديدة إلى مسؤولي مختلف الهياكل الاستشفائية تلزمهم بالحرص على التطبيق الصارم لمواقيت العمل وإجبار موظفي قطاعه، من مسيرين وأطباء وأسلاك شبه طبي وعمال مهنيين، على ضرورة احترام أوقات العمل المحددة، والالتزام بالإمضاء على مواقيت الدخول والخروج. وجاءت تعليمة الوزير التي تم إرسالها منذ أسبوع إلى مختلف المؤسسات الصحية بعد التقارير التي تلقاها المسؤول الأول عن القطاع من اللجان التفتيشية تضمنت تسجيل إهمال المسؤولين في الهياكل الاستشفائية، ضرورة مراقبة موظفي القطاع الذين ثبت تقاعسهم في أداء واجبهم المهني، لاسيما أن التقارير السوداء التي وصلته سجلت إهمالا وتسيبا كبيرين من قبل الموظفين الذين يداومون لفترات قصيرة فضلا عن المجيء متأخرين والخروج قبل موعد نهاية العمل، أو بضمان الخدمة بطريقة متقطعة، ضاربين بقوانين العمل عرض الحائط، مما أثر على نوعية الخدمات المقدمة في المستشفيات. وهو ما استنفر المسؤول الأول عن القطاع الذي جدد مراسلته إلى المستشفيات من أجل التطبيق الصارم لهذه التعليمات حرصا منه على ضمان خدمات صحية والتكفل الجيد بالمرضى. وطالب بوضياف مسؤولي مختلف المؤسسات الاستشفائية بضرورة الانضباط واحترام مواقيت العمل، مهددا المخالفين للتعليمة بالتطبيق الصارم الذي سيعرض مرتكبها لعقوبات، وشدد الوزير على تكريس ثقافة العمل واحترام القانون. وتم في هذا الإطار تزويد المستشفيات بأجهزة مراقبة الحضور بالبصمة لمراقبة عملية الدوام والحضور والانصراف للمستخدمين. وتضمنت التعليمة التذكيرية ضرورة المرور عليها بعد أن بلغ مصالحه تهرب بعض المستخدمين وعبر مختلف المصالح من إتمام الدوام. هذا وكانت وزارة الصحة قد وجهت مؤخرا تعليمات صارمة إلى مسيري المستشفيات الجامعية والمصالح الاستشفائية، لتطبيق إجراءات أمنية صارمة، قصد مواجهة مختلف الحوادث التي شهدتها المستشفيات في الفترة الأخيرة وكانت سببا في زعزعة استقرار هذه الأخيرة، رغم التدابير الهامة التي تم اتخاذها لتحسين نوعية العلاج والتكفل الأمثل بالمرضى.