كشف، مدير الصحة لولاية الجزائر، عبد الرحمن لعلا، عن تجنيد فرق من مصالحه تقوم بحملات تفتيشية بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة لمعاينة واقع القطاع والإطلاع على المشاكل والعوائق التي تقف حاجزا أمام الإصلاحات والتي تخص النظافة ومشكل النفايات الاستشفائية واحترام مواقيت العمل سواء كانت إدارية أو تقنية، وبخصوص الأدوية وتوفرها بالمراكز الصحية، أكد المتحدث على ضرورة تقديم المؤسسات الاستشفائية طلباتها وفقا للقوانين المعمول بها في هذا المجال حتى لا يسجل نقص أو انعدام في الأدوية. تتواصل منذ أسابيع الحملات التفتيشية بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة للإطلاع على واقع الصحة والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ سنوات، حيث أوضح مدير الصحة لولاية الجزائر،عبد الرحمن لعلا، في تصريح ل »صوت الأحرار« أن الغرض من هذه الحملات التي تقوم بها فرق تفتيشية ليلا نهارا على المراكز الصحية لمراقبة ما يتعلق بالقطاع وإعادة تنظيمه في إطار التعليمات التي قدمها مؤخرا عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتي تخص إعادة تقويم النقائص والاختلالات المسجلة في مجال التسيير في القطاع. وذكر نفس المسؤول أنه تم عقد اجتماعات متتالية مع مدراء المؤسسات الصحية على مستوى ولاية الجزائر لمعالجة وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة والتي تتمحور في مجملها حول النظافة ومشكل النفايات الإستشفائية وكذا الانضباط واحترام مواقيت العمل سواء كانت إدارية أو تقنية. وفيما يخص الأدوية وتوفرها بالمراكز الصحية أكد المتحدث على ضرورة تقديم المؤسسات الاستشفائية طلباتها وفقا للقوانين المعمول بها في هذا المجال حتى لا يسجل نقص أو انعدام في الأدوية، موضحا أنه لا يوجد نقص في هذا المجال. وعن سؤال حول الاكتظاظ الذي تشهده مختلف مستشفيات العاصمة، دعا المسؤول الأول عن الصحة بالعاصمة المواطنين التوجه إلى العيادات المتعددة الخدمات وإلى قاعات العلاج للتخفيف من الضغط على المستشفيات، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر تتوفر على 161 قاعة علاج و76 عيادة متعددة الخدمات بها أخصائيون وأطباء عامون، مضيفا في نفس السياق أن مستشفيات العاصمة تستقطب يوميا 63 بالمائة من المرضى من الولايات الأخرى من الوطن طلبا للعلاج، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا داخلها، وأضاف أن قطاعه يسعى لتوفير كل الإمكانيات الاستشفائية لاستقبال المواطنين في أحسن الظروف.