لطالما تراودنا الأسئلة عن أفضل بلد في العالم، لاسيما في ظل الأزمات والتوترات الآخذة في التصاعد خلال السنوات الأخيرة. سعى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، الأربعاء، إلى إعطاء إجابة عن ذلك وفقا لدراسة حالة 60 دولة. ولكن المؤسف في التقرير، أنّ الجزائر جاءت في المرتبة الأخيرة وفي المركز ال 60 متذيلة قائمة جميع الدول التي شملها التصنيف. وجاء تصنيف الخبراء للدول وفقا لعوامل عدة شملت التنمية المستديمة والتجارب الاقتصادية، والتأثير الثقافي وريادة الأعمال إلى جانب النفوذ الاقتصادي. وعمد الخبراء إلى استطلاع رأي أكثر من 162000 رجل ورائد أعمال، إضافة إلى أفراد في المجتمع لجمع بيانات الدراسة. وقسم التقرير الدول ضمن مجموعات بعد تصنيفها وفقا لمعايير مختلفة استدعتها الدراسة، ومنها اختيار الدول الأفضل في العالم بشكل عام، ثم اختيار الدول الأفضل وتغيب البلدان العربية عن أفضل 10 دول في العالم، وذلك بعدما حلت ألمانيا أولى، تلتها كندا ثم بريطانيافالولاياتالمتحدة، وبعدها السويد. وجاءت أستراليا في المرتبة السادسة عالميا، ثم اليابان تليها فرنسا وبعدها هولندا والدنمارك. في المقابل، حصدت السعودية المرتبة ال29 لتكون بذلك الأولى عربيا، تلاها المغرب الذي حل في المرتبة ال35، ثم مصر 39، فتونس في المرتبة 47، والأردن 51، والجزائر في المرتبة ال60 والأخيرة. ورغم أن الولاياتالمتحدة جاءت في المركز الرابع في ترتيب الدول الأفضل عالميا، غير أنها الأقوى، إذ احتلت المرتبة الأولى في السلطة والنفوذ، وفقا للتقرير. بالمقابل، برزت أسماء دول أخرى كتايلاند وماليزيا والفلبين، كأفضل أمكنة لبدء أعمال تجارية، فيما صنّف التقرير الهند وسنغافورة وفيتنام كأفضل أمكنة للاستثمار. وصنفت الصينوألمانياوالولاياتالمتحدة أفضل بلدان لبدء مهنة. وأشارت النتائج إلى أن أفضل أمكنة للتعليم هي المملكة المتحدةوكندا وأميركا، فيما تم تصنيف السويد والدنمارك وكندا كأفضل أمكنة لتربية الأطفال. أما أفضل البلدان للتقاعد المريح فكانت من نصيب كوستاريكا وايرلندا وكندا، حسب التقرير.