شهاب صديق: الأرندي ليس حزب النظام والوضع الاقتصادي صعب" التقى أحمد أويحيى الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أعضاء المكتب الوطني تحضيرا لدورة المجلس الوطني التي ستنعقد نهاية الأسبوع الجاري، حيث أعطى أويحيى لمكتبه الخطوط التوجيهية لتحضير للدورة، ووضع خارطة طريق المؤتمر الاستثنائي الذي سيكون أواخر أفريل المقبل، حيث سيتم تنصيب لجنة تحضيره خلال أشغال الدورة. كشفت مصادر قيادية من الأرندي أن أحمد أويحيى الذي مر على عودته لأمانة الحزب أزيد من 6 أشهر، حيث سيكون العائد للحزب في أول دورة عادية بعد رميه المنشفة عام 2013، ستكون له كلمة مطولة حول الأوضاع السياسية التي تعرفها الجزائر، خاصة بعد الإعلان عن الدستور والتجاذبات الحاصلة في الساحة وكذا الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن مناقشة وضعية الحزب الذي عاد إلى خط الاستقرار، وهو ما أكده أحمد أويحيى أمس الأول خلال لقاء مع أعضاء المكتب الوطني الذي خصصه الأمين العام للحزب من أجل وضع خارطة الطريق نحو مؤتمر الحزب، حيث يكتسي هذا المؤتمر أهمية بالغة تيعكسه التنافس والصراع على مراكز القوة بينه وبين غريمه في الساحة السياسية الأفلان. وشدد أويحيى في لقائه على ضرورة الالتزام بمواقف الحزب الداعمة لرئيس الجمهورية وبرنامجه. كما طالب بتنشيط ندوات من أجل شرح مضمون الدستور وتقريب المواطنين منه في ظل الحملة المضادة التي تقوم بها أحزاب المعارضة المنتقدة للدستور،وبعد الهزات الارتدادية التي عرفها الحزب منذ رحيل أحمد أويحيى هاهو اليوم يعود إلى استقراره وهي النقطة التي سيرتكز عليها أحمد أويحيى في مناقشة المسائل التنظيمية للحزب خلال الدورة المقبلة المقررة يومي 28 و29 جانفي. كما ستتضمن تقييم مشاركة الحزب في انتخابات مجلس الأمة، التي وضعته في موقع قريب من الأفلان، مما عزز موقف الحزب في الخروج بنتيجة أفضل خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وهو التحدي الذي سيكون محور نقاش داخل بيت الأرندي خلال دورة المجلس الوطني، فضلا عن تشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر الاستثنائي والمرتقب أن يعقد بعد ثلاثة أشهر من تنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية مثل ما هو منصوص عليه في القانون الأساسي والنظام الداخلي، حيث من المقرر أن يعقد أواخر شهر أفريل للحزب. من جهة أخرى، اعترف الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب، بصعوبة الوضع الاقتصادي للجزائر في السنوات المقبلة، واعترف بإخفاق الحكومة في بعض المجالات. وقال صديق شهاب لدى إشرافه على انتخاب أعضاء المجلس الولائي للأرندي بتيزي وزو، إن الجزائر "ستعيش أوضاعا صعبة في السنوات المقبلة" نتيجة انهيار أسعار النفط، لكنه أشاد في الوقت نفسه بالإنجازات المحققة "في سنوات الرخاء"، رغم الإخفاق المسجل أحيانا حيث "لم تكن بعض الأمور كما يريدها المواطن". في سياق متصل، حاول شيهاب إبعاد الصورة النمطية التي ارتسمت على الحزب قائلا إن الأرندي ليس "حزب النظام، بل قدم خدماته دوما للوطن ولمنطقة القبائل حينما أراد العديد من القوى السياسية إبقاءها معزولة"، ودعا من يصف حزبه بهذه الصفة أن يصحح مفهومه، لكنه بالمقابل استعمل خلال كلمته مصطلح "نحن" عندما كان يتحدث عن إنجازات السلطة وإخفاقاتها.