أدت أمطار رعدية قوية هطلت صباح أمس بمدينة الشلف وما جاورها إلى حدوث فيضانات في الشوارع ومختلف الأزقة الشعبية لاسيما بأعالي جنوب عاصمة الولاية· وعلمت ''البلاد''، أن عددا من سكان الأحياء القديمة على غرار الإخوة عباد، أولاد محمد، النصر لالة عودة قضوا ساعات في إفراغ منازلهم من المياه التي اجتاحتها، وذلك نتيجة اختناق مجاري المياه وعدم تحملها لصبيب الأمطار المتدفقة، فيما تحولت أحياء سكنية بشقة الشرايط إلى مستنقعات طينية بسبب وجود أتربة من مخلفات عملية التبليط، وقال مصدر محلي إن سيارات الحماية المدنية تحركت بصفة متواصلة في المناطق المتضررة، مضيفا ل ''البلاد''، أن المصالح ذاتها تدخلت في عدد من المناطق بوسط المدينة لإفراغ المنازل من المياه بسبب اختناق مجاري المياه التي لم تقو على تدفق مياه الأمطار، ما تسبب في خروج المياه من بعض الفوهات· من جهة أخرى تسابق السلطات المحلية ببلدية الشلف الزمن، لإصلاح المجاري، وتحسين أوضاع الشوارع بعدما أربكت الأمطار الرعدية الحركة المرورية وأدت إلى تعطيلها نتيجة تدافع السيول الغزيرة على العديد من الشوارع الرئيسة، وإلى ذلك تحولت المدينة إلى ورش مفتوح في كل الشوارع المتضررة، حيث قفلت عدد من الخطوط الرئيسية نتيجة لارتفاع منسوب المياه فيها وكذا بسبب أعمال التزفيت، وتم تحويل مسار السيارات إلى طرق أخرى بديلة آمنة· وكانت الأمطار الأخيرة كشفت عن ضعف البنية التحتية لمعظم شوارع المدينة· التي لم تنل حقها من مشاريع التحسين الحضري، فالأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة أعادت التذكير بالمشكل الذي عمر لسنوات، خاصة أن الوضع بات يتجدد كلما تساقطت الامطار في عاصمة الولاية، حيث يظطر المارة إلى استعمال طرق قديمة لتجاوز الطرقات كتثبيت الحجارة وقطع الآجر لتخطي البرك المائية التي تجمعت وسط طرقات المدينة كما هو الحال قبالة مقر ''اتصالات الجزائر'' وبروز تصدعات واضحة على مستوى الأرصفة المشيدة حديثا، وهو الأمر الذي هال المارة لكثرة البرك المائية التي غطت الأرصفة وصعبت من مرورهم، هذا المشهد لم يختلف كثيرا عما عاناه المواطنون في مدينة تنس الساحلية طيلة اليومين الماضيين حيث اجتاحت أمطار غزيرة المدينة وحولتها إلى مستنقعات أدت إلى امتلاء كامل المجاري المائية وانسداد بالوعات الشوارع القريبة من مقري البلدية والدائرة، ولحسن الحظ لم تدم المياه الطوفانية طويلا في التساقط، حيث تتهاطل تارة وتتوقف تارة أخرى·