أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة، اسماعيل مصباح، أن الجزائر ليست في منأى عن الإصابة بفيروس زيكا، طالما أن نسبة المخاطر المنعدمة غير موجودة، لكنه أكد بالمقابل أن الجزائر اتخذت كافة الإجراءات للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بفيروس "زيكا" على مستوى الحدود البرية والجوية والبحرية الجزائرية. وأوضح مصباح أمس في تصريح ل«البلاد" أن الجزائر وعلى غرار مختلف دول العالم اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة خطر الإصابة بفيروس "زيكا"، خاصة وأن نسبة المخاطر المنعدمة غير واردة، وأشار في هذا السياق إلى خطر انتقال الفيروس إلى الجزائر ضعيف لكنه يبقى وارد لذلك تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بفيروس "زيكا" على مستوى الحدود البرية والجوية والبحرية من خلال تشديد المراقبة بالحدود الجزائرية والموانئ والمطارات، إضافة إلى التكفل الشامل والوقائي بالحدود الجزائرية. علما أن هذه الإجراءات تدخل في إطار المخطط الوطني الخاص بالإنذار من التهديدات الصحية ذات البعد العالمي وتنفيذا للوائح الصحة العالمية الملزمة بالتصريح بكل الحالات المصابة، أو حتى تلك التي يشتبه في إصابتها بهذا الوباء أو الفيروسات الأخرى، مشددا على توفر جميع أجهزة الحماية وعلى نجاعة نظام الإنذار الجزائري الذي نجح في التصدي لفيروس "إيبولا"، الذي أحدث طوارئ بمختلف دول العالم مؤخرا. من جهته، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في تصريحات إعلامية، أن قطاع الصحة سيقوم بإجراءات استثنائية للتصدي لانتشار الوباء في الجزائر، وذلك على خلفية إعلان المنظمة العالمية للصحة حالة طوارئ لهذا الفيروس، مضيفا أن المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأممالمتحدة، هنأت الجزائر على عملها التوعوي والوقائي لتفادي فيروس "زيكا" الذي دق بشأنه ناقوس الخطر. كما أكد الوزير أن الجزائر عملت على تنظيم لقاءين في سنة واحدة مع المكلفين بهذا الملف، حيث طلبت المنظمة من الدول الإفريقية توخي الحذر من هذا الوباء ومن بينها الجزائر، بالنظر إلى النتائج الممتازة التي حققتها. الجدير بالذكر أن فيروس"زيكا" تم اكتشافه لأول مرة في دولة أوغندا عام 1947 في سلالة قرود "ريسوس" خلال مسح صحي للحمى الصفراء وأطلق عليه الاسم نسبة إلى غابة "زيكا" في البلد نفسه التي اكتشف فيها.