قالت المكلّفة بالإعلام بمصالح الأرصاد الجويّة هوارية بن رقطة، إن المناطق الشمالية ستشهد بداية من الأسبوع المقبل، تغيّرا كبيرا في أحوال الطقس، حيث من المنتظر أن تتساقط كميّات معتبرة من الأمطار والثلوج، وذلك ابتداء من يوم الاثنين وإلى غاية الأربعاء كأقصى تقدير، وهو الأمر -حسبها- سينفي قضية تعرّض الجزائر للجفاف، لأن الكميات التي ستسقط ستكون جدّ معتبرة. موجة من التغير في الطقس والأحوال الجويّة سيشهدها الأسبوع المقبل، فحسب المكلّفة بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجويّة، ستشهد المناطق الشمالية اضطرابا جويّا كبيرا من خلال تساقط كميّات معتبرة من الأمطار والثلوج، كما ستشهد المنطقة تغيّرا في الطقس من خلال انخفاض درجات الحرارة وعودة البرودة بالمناطق الشمالية، وأوضحت بن رقطة أنّ الاضطراب الجوي هذا، يخص تقريبا أغلب المناطق والولايات الشمالية، كالجزائر، وهران، عنابة والبويرة وبعض المناطق الشمالية، وسيكون هذا الاضطراب مرفوقا بأمطار رعدية معتبرة محليا وانخفاض محسوس في درجات الحرارة، كما سيشهد الجو تحسّن بعد ذلك في صبيحة يوم الخميس وبشكل محسوس. وحول الجفاف الذي من الممكن إعلانه من قبل الحكومة، قالت بن رقطة إنّ الأمر مستبعد الكلام عنه، لأنّ نقص الأمطار في المرحلة هذه لا يعني تهديد موسوم الجفاف بل بالعكس ستشهد أغلب المناطق الشمالية أمطارا معتبرة، وهو أمر جيّد وبشرى للفلاحين وللموسم الفلاحي على حد سواء، كما أنّ إعلان حالة الجفاف مرتبط بخصوصيات معيّنة لكل منطقة نظرا إلى التفاوت المسجّل في كميات تساقط الأمطار، وتحدّثت بن رقطة عن الأمطار المعتبرة التي تساقطت مؤخّرا والتي أحدثت حالة من الانفراج، مشيرة في السياق ذاته إلى كميّة الأمطار التي تمّ تسجيلها خلال شهري أكتوبر ونوفمير، غير أنّها قالت إنّ المناطق المتضرّرة من نقص تساقط الأمطار هي الولايات الغربية. وأشارت بن رقطة إلى أنّ كمية الأمطار التي سجّلت خلال هذه الفترة الأخيرة، وبالأخص في 2015، لم تكن حالة استثنائية، لأنّ في سنتي 2010 و2011، تمّ تسجيل نفس الكميّات، غير أنّ التقلّبات المناخية التي يتم تسجيلها بالجزائر، هي في الأساس مرتبطة بحالة الطقس في العالم على وجه الخصوص. وتعتبر هذه الأمطار المرتقبة بداية من يوم الاثنين المقبل، كمؤشّر جيّد من شأنه أن ينقذ موسم الفلاحة الذي يعاني من الجفاف ومن صورة ضياع المحاصيل الزراعية وعلى رأسها القمح والشعير، خصوصا بالمناطق الشرقية التي تشهد إنتاجا كبيرا من هاتين المادّتين وعلى رأسها ولاية سطيف والبويرة.