حذر طلبة العلوم الطبية بقسنطينة، أمس، من نتائج الاحتقان الذي تشهده الكلية، في ظل غياب الحوار وطغيان لغة التهديد والوعيد· إلى ذلك أكد الاتحاد العام الطلابي الحر، أن اللجوء إلى كل الخيارات الممكنة للدفاع عن حقوق الطلبة، أصبح أكثر من ضروري بما في ذلك شل الكلية· واعتبر التغييرات التي شهدتها الهيكلة الداخلية للإدارة، سببا آخر في تردي الأوضاع، بتعيين مسؤولين دون المستوى· ورفض الاتحاد الطلابي الحر ما قام به بعض الأساتذة من خلال تهديد وابتزاز الطلبة بعرقلتهم في الامتحان وفي النتائج النهائية، في حالة احتجاجهم ضد الظروف المزرية لعملية التحصيل العلمي بالكلية· وطالبت الهيئة الطلابية بضرورة مراجعة جملة من القرارات التي تصفها بالتعسفية منها إلغاء نظام الديون، وإضافة سنة تحضيرية، وإلغاء التصحيح المسرع· ويضاف إلى هذه القرارات الديكتاتورية والتهديدات كما يؤكد الطلبة عدم السماح لأصحاب الديون من طلبة السنة السادسة بدخول السنة التطبيقية النهائية في جانفي القادم ومهزلة النتائج الكارثية لدورة علم أمراض الدم، التي تمكن فيها 30 طالبا فقط على الحصول على المعدل من أصل 170 طالب· وطرح الطلبة مشكل التحويل بين الدورات لاجتياز امتحانات المقاييس الخاصة بالسنوات الثلاث الأخيرة والخاص بالمعيدين، وهو الأمر الذي جعل غالبية الطلبة يمضون أكثر من شهرين بعيدا عن جو الدراسة، قبل الدخول في المقاييس المعنيين بها، ما يجعلهم مهددين بإعادة السنة مرة أخرى·