توسعت رقعة احتجاجات الطلبة الجامعيين لتطال كلية علوم الأرض بجامعة باب الزوار، ومختلف معاهد جامعة منتوري بقسنطينة، وسط استنكار التنظيمات الطلابية التي حملت مسؤولية الاضطرابات التي يشهدها قطاع التعليم العالي منذ انطلاق الموسم الجامعي 50 طالبا في الفوج ونسبة نجاح لاتتجاوز في الإنجليزية 0%6 و54 في الفرنسيية ودعت إلى تدخل الوزارة الوصية لوقف التجاوزات الصادر عن مسؤولي أقسام ومعاهد الجامعات، وإخماد الحركات الاحتجاجية التي انطلقت منذ بداية هذا الأسبوع. بعد احتجاجات طلبة كلية العلوم الإنسانية، بوزريعة بالعاصمة، التي تتواصل إلى غاية اليوم، جراء عدم تنظيم الماجستير، وتأخر صرف منح الطلبة، وغلق معهد الالكترونيك بجامعة باب الزوار، على اثر احتجاجات الطلبة والاعتصامات أمام إدارة المعهد منذ 12 أكتوبر الجاري، بسبب إقصاء طلبة السنة الثالثة للمرة الأولى، وعدم إعطائهم حقهم في الإعادة كغيرهم من نظرائهم الدارسين في نفس السنة، في كل من شعب الهندسة الكيميائية والميكانيكية والمدنية دون مبرر، تحرك طلبة الجيوفيزياء بكلية علوم الأرض بذات الجامعة ، وأعلنوا بدورهم الدخول في احتجاج بعد رفض إعادة تسجيل طلبة السنة الثالثة للدراسة والمقدر عددهم ب 30 طالبا، حيث تم تسجيلهم اكادميا أين سيجتازون الامتحانات فقط، دون أن يدرسوا، وهو ما يتعارض مع القانون حسب بيان الطلبة، الذين استنكروا هذا الإجراء، خصوصا أن هناك طلبة يعاودن السنة لأول مرة. وتطرق البيان إلى غياب النزاهة في تصحيح أوراق الامتحانات الاستدراكية الشاملة، في الوقت الذي يمنع رؤية أوراق الامتحانات ولا العلامات إلى غاية الإعلان عن النتائج في نهاية السنة، في محاولة حسب الطلبة لإخفاء التجاوزات الصادرة عن بعض الأساتذة، وعدم فضح هؤلاء إذا ما قاموا بمساعدة الطلبة بالمحسوبية، وتغيير علامات بعض الراسبين. كما أثار ذات المصدر الممارسات التعسفية من طرف مسؤول القسم بسبب الصراعات الخفية والمعلنة مع الأساتذة، التي راح ضحيتها الطلبة، وما طابعها من سوء ظروف التمدرس خلال السنة بسبب غياب الأعمال التطبيقية الميدانية مثل بالتخصصات الموجودة بالكلية، مشتكيين رفض حتى منح الوثائق اللازمة لإجراء التربصات. وفي شق آخر، هدد الاتحاد العام الطلابي الحر فرع جامعة منتوري بقسنطينة، بالاحتجاجات جراء المشاكل العديدة التي تشهدها أقسام ومعاهد الجامعة، في ظل صمت وسكوت المسؤولين، وما رافق ذلك من نسب الرسوب الكارثية، الناجمة عن ضعف مستوى التاطير وعدم الاستفادة من خدمات الإعلام الآلي والانترنت سوى ساعة واحدة لكل طالب. وكشف بيان صادر عن الاتحاد بعنوان دخول جديد بمعالم قديمة، استلمت “الفجر” نسخة منه، عن تجاوز نسبة الرسوب 60 بالمائة في الانجليزية، و54 بالمائة في الفرنسية، مع العلم أن عدد الطلبة يتجاوز في الفوج 50 طالبا. وقد تم تسليط الضوء على الاقامات الجامعية التي لاتزال مغلقة في وجه الطلبة، والتي يرتفع عددها، بحجة أن عدد الطلبة حسب مسؤوليها لم يتجاوز 30، في الوقت الذي أغلقت فيه المطاعم في جزء أخر من الاقامات بنفس الذريعة، على غرار الإقامة الجامعية 08 نوفمبر 1971، وإقامة علي منجل 04. ويأتي هذا في الوقت الذي يرفض فيه الحوار مع الشركاء الاجتماعيين حسب الاتحاد العام الطلابي الحر، مستنكرا التجاوزات الصادرة من طرف المسؤولين تجاه التنظيمات الطلابية والنقابات العمالية واللجان البيداغوجية.