أكد العقيد عاشور فاروق, مدير الإتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية, يوم الثلاثاء أن جهاز الحماية المدنية سيتدعم نهاية السنة الجارية بدخول ست طائرات هليكوبتر حيز الخدمة من أجل عمليات الإنقاذ في المناطق الوعرة ومكافحة حرائق الغابات. وأوضح العقيد عاشور في تصريح لواج على هامش حفل تخرج ثلاث دفعات لأعوان الحماية المدنية من مختلف الرتب أن الجهاز سيتدعم مع نهاية 2016 بست طائرات هليكوبتر ستكون جاهزة للتدخل الميداني من أجل عمليات التعرف والتدخل للانقاذ في المناطق الوعرة ومكافحة حرائق الغابات على المستوى الوطني. وقال ان عملية تكوين الطيارين والتقنيين الذين يقارب عددهم الخمسين تشرف على نهايتها قبل الشروع في العمل الميداني, مضيفا انه "يوجد حاليا تفكير جدي في مشروع تدعيم الجهاز مستقبلا بطائرات بدون طيار" . وبخصوص فتح مسابقات التوظيف الخاصة بالحماية المدنية, أوضح أنها "ستجري بكل تأكيد لحساب موسم 2016-2017 وذلك وفقا لاحتياجات مختلف المديريات الولائية, مشيرا الى ان عدة وحدات تدخل تم استلامها وأخرى توجد قيد الانجاز. كما شدد على أهمية وجود العنصر البشري المؤهل لضمان "تدخل أسرع وأفضل من أجل سلامة المواطن وممتلكاته". وأكد أن تعداد أعوان الحماية المدنية يناهز حاليا 60.000 عون من مختلف الرتب على ان يصل في آفاق سنة 2018 الى 70.000 بعد فتح مناصب جديدة من خلال مسابقات التوظيف. وأوضح المتحدث أن إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية يمثل "فرصة للوقوف والاطلاع عن قرب على مدى جاهزية كل أفراد هذا الجهاز للتدخل في مختلف الحوادث والكوارث الطبيعية المحتملة وكذا تقييم ما تم انجازه سابقا". وذكر بحصيلة تدخلات مختلف وحدات الحماية المدنية عبر التراب الوطني خلال سنة 2015 والتي فاقت 900.000 تدخل, مشيرا الى تسجيل ارتفاع في عدد هذه التدخلات بنسبة 27 بالمائة مقارنة بسنة 2014. وقال انه بالرغم من كل عمليات التحسيس والتوعوية التي تقوم بها المديرية العامة للحماية المدنية طيلة السنة فيما يخص مختلف الحوادث, سجل السنة الماضية ارتفاع بنسبة 45 بالمائة فيما يتعلق بالحوادث المنزلية. كما ذكر بالتدخلات اليومية التي ارتفعت من 2.600 تدخل سنة 2014 لتصل الى 3.000 تدخل مختلف يوميا سنة 2015, بينما وصل عدد التدخلات المتعلقة بحوادث المرور الى 145 وأزيد من 1.100 تدخل يخص الحوادث المنزلية, وهو ما يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود لتحسيس كافة أفراد المجتمع ضد هذه المخاطر. وبخصوص أعوان الحماية المدنية المتخرجين من مختلف ملحقات المدرسة الوطنية للحماية المدنية لحساب سنة 2015, أشار العقيد عاشور الى انهم سيلتحقون مباشرة بمناصب عملهم بعد ان تلقوا تكوينا قاعديا سيتبعه تكوين متخصص عبر الوحدات التي سيعملون بها وذلك حسب خريطة الكوارث التي تخص ولاياتهم. وأبرز أن التكوين المتخصص للأعوان المتخرجين "يجسد المنهاج الجديد للمديرية العامة للحماية المدنية والتي شرع في تطبيقها خلال الثلاث سنوات الماضية من اجل توفير افضل مستوى تكويني لأعوانها". من جهة أخرى, كشف العقيد عاشور عن استحداث مركز وطني للإعلام تابع للمديرية العامة للحماية المدنية سيكون فضاءا للاعلاميين من أجل التواصل والإطلاع على مستجدات هذا السلك, كما سيكون هذا المرفق الذي "سيدخل حيز الخدمة قريبا" فرصة للتواصل والتقرب أكثر من المواطن لتعريفه بالمخاطر التي تتهدده في حياته اليومية وكيفية التعامل معها.