علم أن مصالح شرطة الحدود لمطار هواري بومدين، نجحت مساء أمس الأول الثلاثاء، في وضع اليد على شخص مغترب بحوزته ما يقرب عن 7200 أورو، حاول تهريبها إلى باريس العاصمة الفرنسية على متن طائرة شركة الخطوط الجوية الفرنسية "أيغل ازور" نحو مطار باريس الدولي شارل ديغول. ووفق المصدر نفسه، فإن الجزائري المغترب المقيم في مدينة ران غرب فرنسا البالغ من العمر 42 سنة، قام بإخفاء هذا المبلغ الهام الذي يعادل 125 مليون سنتيم بالعملة الوطنية في السوق السوداء في حقيبة، ناهيك عن قيامه بتحركات مشبوهة بالقرب من المحطة الجوية للمطار، وهو ما أثار انتباه رجال الشرطة الذين سارعوا إلى إيقافه، رغم محاولاته البحث عن وسائل للخلاص من عملية تفتيش حقيبته، لتقع أعين مصالح الشرطة على المبلغ الموجود في أسفل الحقيبة. وأظهرت الأبحاث الأولية لمصالح الأمن، أن المتهم بتهريب العملة الصعبة إلى غرب أوروبا، اعتاد السفر في رحلات شركة الطيران نفسها وأن هذا الأخير رفض شحن الحقيبة المشبوهة وحاول التهرب نحو المحطة الجوية قبل إيقافه واسترسال تدابير التحقيق المعمق معه. ولفت المصدر إلى أن التحقيقات الأولية، كشفت عن أن المتهم المغترب الموقوف حاول إنكار تهمة تهريب العملة الصعبة إلى الخارج وأن تكون القيمة المضبوطة ملكا له، مفيدا أنها ملك لأحد المغتربين الذي طلب منه إدخال الحقيبة مقابل مزية مالية دون علمه بمحتوياتها! وحسب المصادر، فإن المصالح الأمنية أبقت على المتهم قيد الحجز وأنها تحاول البحث عن شركائه المفترضين ومدى قيامه بعمليات تهريب أخرى خلال رحلات سابقة، في وقت أكد فيه المصدر أن رحلات الموقوف بين باريس ومطار الجزائر الدولي بلغت أكثر من 5 رحلات منذ حلول السنة الجارية، الأمر الذي دفع المصالح المختصة لتعميق البحث معه لفك ألغاز مستفيدين من تهريب الأوراق النقدية غير الشرعية بالعملة الصعبة عبر المنافذ الجوية إلى الخارج.