فتح أمس، النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، النار على وزيرة التربية نورية بن غبريت، متهما إياها بمحاولة طمس القيم الوطنية واستبدالها بالقيم الاستعمارية الفرنسية، محذرا مما سماه المشروع الرمعوني "التدميري الجهنمي" الذي يستهدف المدرسة الجزائرية. وأخرج النائب حسان عريبي معركته مع وزيرة التربية نورية بن غبريت إلى العلن، وطالب بتعبئة شاملة من قبل من سماهم "أحرار الجزائر الغيورين على وطنهم وثوابتهم وكل أطياف المجتمع الجزائري" من أجل إفشال ما وصفه بالمشروع الرمعوني لفرنسة الجزائر، وأكد لعريبي أن بن غبريت تسعى إلى تسريع وتيرة فرنسة التعليم والإدارة الجزائرية، خاصة مع وجود فائض في الإطارات الفرنسية والجزائريين الموجودين في فرنسا دون عمل لتمكين الفرنسيين من "استثمار قمامتهم في أرض الشهداء كخيار استراتيجي لتحقيق الحلم الفرنسي القديم المتجدد والمرتبط مباشرة بالمشروع الرمعوني الغبريطي الذي لا يهدف إلى سقوط الجزائر فحسب، بل إلى إلغاء كلي وشامل للهوية والشخصية الجزائرية من الوجود، لاسيما أن الفرنسيين أنفسهم -حسبه- مدركون أنه لابد من اللجوء إلى اللغة الإنجليزية لمواكبة حركية العلوم والتكنولوجيا، لكن يراد للجزائر أن تبقى جسرا آمنا لعبور فرنسا نحو مجاهيل إفريقيا، حيث يكبر الحلم الفرنسي يوما بعد يوم. وأشار عريبي إلى مقاربة جديدة ستنتهي بأكبر احتفالية تنظمها فرنسا الاستدمارية بمناسبة الذكرى ال200 لسقوط الجزائر، ومنفذة فصول هذه المقاربة -حسبه- تسمى رمعون بن غبريت ومن معها لضمان سقوط الجزائر ثانية في 05 جويلة 2030، وأردف قوله "نعم إن فرنسا تعقد الآمال العريضة، وتعول على نجاح المشروع الرمعوني لفرنسة الجزائر، وذوبانها النهائي في منظومة القيم الفرنسية، لأن فرنسا معتقدة أن استمرار نفوذها في إفريقيا مرهون بنجاح هذا المخطط الرمعوني، وشعبنا الجزائري الذي مرغ أنف فرنسا في التراب بالأمس القريب، يدرك أن نجاح هذا المشروع لا قدر الله، سيجعل الإنسان الجزائري بعد 15 أو 20 سنة، إنسانا منبوذا في الساحة الدولية وهو يتكلم الفرنسية أكثر من الفرنسيين أنفسهم، في حين يرى دول العالم تسارعاإلى تعلم واعتماد اللغة الإنجليزية كلغة علوم حديثة، أما من لا يحسن الفرنسية ساعتها فسيكون غير آمن في بلد الشهداء.