تميز افتتاح المؤتمر الدولي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين بالبيان المتضمن منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة ''14/,''15 بحضور أزيد من 200 شخصية عالمية وطنية سياسية، ثقافية، رياضية وإعلامية·و عبّر المشاركون في هذا المؤتمر، عن أملهم أن يكون ''إعلان الجزائر'' منعرجا آخر في تاريخ الدبلوماسية الدولية من خلال اعتماد توصيات المؤتمر التي من المنتظر أن تُعطي دفعا جديدا وقويا في مسار نضال الشعوب التي لاتزال تأمل في التحرر من شتى أنواع العبودية والاحتلال وقوى انتهاك حقوق الإنسان، التي ترفض تطبيق ما جاء في اللائحة الأممية رقم 14/15 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 4 ديسمبر 1960 القاضية بحق الشعوب في تقرير مصيرها·ممثل الأممالمتحدة: العالم يواجه نوعا جديدا من الاستعمار يتطلب مواجهته بالعودة إلى الشرعية الدولية أكد طاي بروك زرهون، أمين عام مساعد مكلف بالشؤون السياسية وممثل عن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أن هذه اللائحة سمحت باستقلال مئات الشعوب عبر العالم في حين لا تزال 60 منطقة في العالم تواجه أحد أشكال الاستعمار، مضيفا أن العالم اليوم يواجه نوعا جديدا من الاستعمار يجب التصدي له جميعا من آليات الأممالمتحدة واحترام شرعياتها ومبادئها· بيار قالون: نطالب برفع الحصار على شعب غزة وإيفاد لجنة تحقيق لمجلس الأمن في أحداث العيوناعتبر بيار قالون ممثل المجتمع المدني حضوره هذه الندوة الهامة التي تحتضنها الجزائر، لحظة تاريخية باعتبارها استطاعت جمع كل الأحرار من مختلف أقطار المعمورة الذين صنعوا تحرر الشعوب، مشيدا في هذا الجانب بدور الجزائر والشعب الجزائري من خلال ثورته التحريرية في تحرير 17 دولة إفريقية نالت استقلالها بفضل نضال الشعب الجزائري· ووجه رسالة شكر وعرفان للجزائر الداعمة دائما لقضايا الشعوب المحتلة، داعيا المشاركين في ندوة الجزائر إلى العمل من أجل تطبيق لائحة تقرير المصير، منوها بالانتهاكات في الأراضي الصحراوية والاضطهاد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني·ولم ينس المناضل الحقوقي بهذه المناسبة تذكير الرأي العام العالمي بما يعانيه الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن كفاح الشعب الصحراوي لا يخرج عن إطار كفاح الشعوب التي تتطلع إلى تحرير أراضيها· واستغل هذه الفرصة لتوجيه نداء عاجل إلى المشاركين يطالبهم بضرورة الأخذ بعين الاعتبار في إعلان الجزائر ضرورة رفع الحصار على غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إضافة إلى التعجيل في السماح للمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية للدخول إلى أراضي العيونالمحتلة لتقصي الواقع الخطير بعد لجوء المغرب إلى التعتيم على ما حدث بمخيم الحرية بالعيون إثر رفض دخول الأطباء الدوليين للتكفل بالضحايا والاطلاع على وضع المعتقلين في السجون وإغلاق كل المنافذ الجوية والبرية نحو الأراضي الصحراوية، داعيا مجلس الأمن إلى إرسال لجنة تحقيق إلى العيون·