خطان للنقل البحري من العاصمة باتجاه تيبازة وشرشال كشف وزير النقل بوجمعة طلعي عن فتح حوار مفتوح مع نقابة عمال الخطوط الجوية الجزائرية من أجل عقد اتفاقيات تمكن مصالحه من الاستجابة لمختلف المطالب المرفوعة من طرفهم. كما أوضح أن الوزير في ندوة صحفية على هامش الزيارة التي قادته امس الى ولاية تيبازة أن اللقاء النهائي مع ممثلي النقابة سيتم يوم 1 ماي المقبل بمناسبة عيد العمال حيث سيتم الإمضاء على هذه الاتفاقيات التي تسمح ايضا بضمان استقرار المؤسسة والمضي قدما لتطويرها وعصرنتها لتتماشى مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الجزائر. وطالب طلعي كل نقابات القطاع بتنظيم أنفسهم والعقلانية في المطالبة بحقوقهم الاجتماعية والمهنية بعيدا عن الانتهازية والإضرابات العشوائية التي من شأنها أن تعرقل السير الحسن لمختلف مؤسسات النقل والموانئ وضمان استمرار الخدمة العمومية. وفي سياق آخر أكد الوزير أن الميناء التجاري الجديد للوسط ذات أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة خاصة بالنسبة لسكان الولاية، حيث سيساهم كثيرا في الرفع من مستوى الجباية المحلية وتوفير مناصب شغل ومضاعفة الحركة التجارية بالمنطقة، مشيرا إلى أن الهياكل القاعدية الجديدة التي تتزامن مع المشروع كالخطين الجديدين للسكك الحديدية بين زرالدة وڤوراية وبين العفرون وشرشال، إضافة الى الطريق السيار الرابط بين شرشال ووادي جر ستساعد على تفعيل الدور الاقتصادي الكبير للميناء مستقبلا. وتحاشى الوزير الخوض في قضية ترحيل سكان منطقة الحمدانية من عدمه، مؤكدا أن هذه القرارات سيتم اتخاذها فيما بعد. كما طمأن الوزير كل سكان الولاية خاصة الأطراف المهتمة بالجانب التاريخي والأثري بأن مشروع الميناء الذي سيعرف انطلاق الأشغال به في نهاية السنة الجارية لن يمس المنطقة الأثرية المحمية. كما أن الدراسات التي أجريت اعطت الأولوية للجانب البيئي. وفي سياق آخر كشف الوزير عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتعزيز النقل البري على مستوى الولاية لضمان التنقل السهل للمواطنين خاصة في ظل تضاعف عدد الوافدين اليها من سنة إلى أخرى حيث تم أمس فتح المحطة البرية الجديدة التي ستسمح بتوفير خطوط نقل مباشرة الى جميع ولايات الوطن. كما كشف طلعي عن فتح خطين جديدين للنقل البحري الأول يربط بين العاصمة وتيبازة، والثاني بين تيبازة وشرشال في نهاية السنة الجارية.