كشف وزير النقل السيد عمار غول أن مصالحه تعمل رفقة وزارة المالية من أجل إيجاد الصيغة المناسبة لتمويل مشروع الميناء التجاري الكبير المزمع إنجازه بين مدينتي تيبازة وشرشال (خارج ميزانية الدولة). وأوضح الوزير في تصريح صحفي ختاما لزيارة عمل قام بها لولاية تيبازة أنه (سيتم عرض ملف تمويل الميناء التجاري الكبير ذي طاقة 4 مليون حاوية سنويا على الحكومة بعد الانتهاء من تحضيره)، مبرزا أن (الدراسة) التي يتكفل بها مكتب دراسات من كوريا الجنوبية (توشك على الانتهاء). وبالمناسبة أكد أن الميناء الكبير الذي يتربع على مساحة 200 هكتار هو مشروع (يحظى بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد عديد المرات على جعله أكبر ميناء تجاري في حوض البحر الأبيض المتوسط)، واصفا المشروع ب(مفخرة الجزائر) الذي من شأنه أن (يبعث ديناميكية اجتماعية واقتصادية هامة بالمنطقة والجزائر برمتها). من جهة أخرى كشف الوزير لدى استماعه لشروح حول دراسة إنجاز خطي سكك حديدية مكهربة وعصرية الخط الأول بئر توتة - تيبازة مرورا بزرالدة والخط الثاني الذي سيربط خط وهران- الجزائر العاصمة بتيبازة وشرشال وقوراية انطلاقا من العفرون عن (عرض فحوى الدراسات الأولية خلال شهر فيفري القادم على والي تيبازة من أجل إثرائها ومناقشتها وتحديد الرواق وتخصيص الأوعية العقارية قبل المصادقة عليها على المستوى المركزي). ويتعلق الأمر بخطين مزدوجين مكهربين سيتم استغلالهما في نقل البضائع والمسافرين الأول (زرالدة- قوراية) على مسافة 90 كلم طولي والثاني (العفرون-تيبازة) على مسافة 40 كلم طولي وبسرعة قصوى تقدر ب160 كلم/سا. وأكد أن كل المشاريع المذكورة (الميناء وخطي سكك الحديدية) تعنى بأهمية (قصوى) من طرف الحكومة وسيتم ربط مختلف خطوط السكك الحديدية بالميناء التجاري وكذا موانئ الصيد بولاية تيبازة ما سيساهم في (بعث ديناميكية سياحية) أيضا. من جهته شدد والي تيبازة السيد مصطفى العياضي على مسؤولي مكتب الدراسات بضرورة الأخذ في الحسبان كل البلديات والمناطق العمرانية ذات الكثافة السكانية العالية من أجل تدعيمها بمحطات توقف للسكك الحديدية على غرار القليعة أين يتواجد قطب جامعي كبير والدواودة وبوسماعيل وبوهارون وعين تاقورايت وشرشال وسيدي غيلاس وحجرة النص ومسلمون وقوارية. وقال في السياق إن ولاية تيبازة ينتظرها مستقبل (واعد) مع دخول كل هذه المشاريع الإستراتيجية حيز الخدمة يضاف إلى ذلك الطريق السريع الاجتنابي لمدينة شرشال على امتداد 21 كلم. وفي سياق آخر كشف وزير النقل لدى زيارته لمينائي خميستي وشرشال عن (إعادة النظر في كيفية تسيير مختلف الموانئ) وجعلها (فضاءات للراحة والسياحة تنسجم مع كل النشاطات) مع (تدعيمها لكل المرافق الضرورية وتأمينها وتطهيرها استعدادا لخوض تجربة النقل البحري بولاية تيبازة). وبشأن محطة نقل المسافرين ما بين الولايات أعرب الوزير عن (ارتياحه) لوتيرة الأشغال، مؤكدا على (ضرورة) استلام هذه المحطة ذات طاقة استيعاب قدرها 200 ألف مسافر سنويا قبل الدخول الاجتماعي المقبل.