بعدما سئموا ابتزاز أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة سكان تيبازة يطالبون ببعث مشاريع النقل البحري ينتظر سكان ولاية تيبازة ب(شغف) تجسيد مشاريع النقل البحري من خلال خطوط تربط مختلف المناطق الساحلية بعاصمة البلاد الجزائر. وتأتي هذه الحاجة لدى سكان ولاية تيبازة الواقعة على بعد 75 كلم غربي الجزائر العاصمة نظرا للعلاقات المهنية والاجتماعية والتجارية (الكبيرة والكثيفة) بين الولايتين في ظل انعدام السكك الحديدية والنقل البحري تبقى الحافلات وسيارات الأجرة يفرضان منطقهما على الزبائن بأسعار باهظة مقابل خدمات (رديئة). كما يعد النقل البحري من بين أهم المجالات التي يستوجب الاستثمار فيها من أجل بعث النشاط السياحي حيث تعد المناطق الساحلية لولاية تيبازة أحد أهم الوجهات التي تستقطب أسبوعيا آلاف العائلات العاصمية سيما منها ميناء النزهة بتيبازة أو لاقتناء قليل من السمك من ميناء بوهارون. ويروي محمد. س معاناته مع النقل وهو الذي يضطر للاستيقاظ باكرا يوميا عله يضفر بمكان لركوب الحافلة قصد الوصول إلى مكان عمله في الوقت المحدد بأحد المؤسسات العمومية بالجزائر العاصمة علما أن وسائل النقل في اتجاه الجزائر تبدأ العمل في حدود الساعة الخامسة صباحا وتعد حالة محمد هي حالة مئات الأشخاص الذين يعملون في الجزائر العاصمة مقابل الاستقرار بتيبازة أو حبا في مسقط الرأس أو لصعوبة الحصول على مسكن بالجزائر العاصمة أو كراء شقة مثلما يقول العديد ممن سألتهم وكالة الأنباء الجزائرية. وتؤثر هذه الوضعية حتى على الحياة الاجتماعية للشخص حيث أنه لا يعيش مع أفراد عائلته خاصة إذا كان متزوجا إلا معدل ثلاث ساعات في اليوم مثلما يقول مهدي ش فيما تبقى عطلة نهاية الأسبوع عطلة للنوم والخلود للراحة بدلا من الاستمتاع مع الأولاد. ويتساءل ياسين. ر عن سبب عدم فتح خطوط نقل بحري في اتجاه العاصمة رغم وجود الحاجة لذلك مشيرا إلى أن هناك علاقات اجتماعية وتجارية كبيرتين بين الولايتين مبرزا أن حدود تيبازة كانت تصل إلى غاية الشراقة غربي العاصمة وأولاد فايت للتعبير عن حجم العلاقات. ويبقى الأمل معلقا على تصريح وزير القطاع بوجمعة طلعي خلال شهر أكتوبر الماضي بمناسبة إشرافه على انطلاق أول رحلة لسفينة جديدة اقتنتها المؤسسة العمومية للنقل البحري بين الجزائر العاصمة وتيبازة بطاقة 206 مسافرا. وجاء في التصريح أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تنوي اقتناء ثلاث سفن أخرى من أجل تغطية خطوط تيبازة - شرشال وسكيكدة - عنابة.