أكد وزير النقل عمار غول، بتيبازة مواصلة تجسيد الاستثمارات العمومية المتعلقة بقطاعه مع مراعاة ترشيد النفقات وعقلنة تسيير المرافق العمومية خلافا لما يتم تداوله حول سياسة التقشف، وعلى صعيد آخر، كشف غول أن مصالحه تعمل رفقة وزارة المالية من أجل إيجاد الصيغة المناسبة لتمويل مشروع الميناء التجاري الكبير المزمع إنجازه بين مدينتي تيبازة و شرشال خارج ميزانية الدولة. ذكر الوزير ختاما لزيارة عمل قادته إلى ولاية تيبازة، أن بيان مجلس الوزراء لم يتحدث بتاتا عن التقشف خلافا لما يتم الترويج له بل يواصل، مؤكدا على ترشيد النفقات العمومية وعقلنة تسيير المرافق بتضافر جهود الجميع تماشيا مع الظروف الحالية التي تعيشها أسواق النفط العالمية. وقال غول، »هناك ظرف خاص جعل الحكومة تتخذ إجراءات واحتياطات تسمح بالتعامل بشكل يجعلنا نحافظ على الجزائر ومناصب الشغل«، مؤكدا على مواصلة تجسيد المشاريع و الاستثمارات العمومية ومواصلة الدعم الاجتماعي والتنموي، نافيا في نفس الوقت أن تكون الحكومة قررت التخلي عن مشاريع ضخمة بحجم الميناء التجاري الكبير الذي يرتقب أن يتم إنشاؤه بين مدينتي تيبازة وشرشال وخطي السكك الحديدية العصرية المكهربة اللذان سيربطان مستقبلا الجزائر العاصمة بتيبازة الخط الأول انطلاقا من زرالدة والخط الثاني الذي سيربط خط وهران- العاصمة بتيبازة انطلاقا من العفرون. وكشف وزير النقل أن مصالحه تعمل رفقة وزارة المالية من أجل إيجاد الصيغة المناسبة لتمويل مشروع الميناء التجاري الكبير المزمع إنجازه بين مدينتي تيبازة وشرشال خارج ميزانية الدولة. وأوضح أنه سيتم عرض ملف تمويل الميناء التجاري الكبير ذي طاقة 4 مليون حاوية سنويا على الحكومة بعد الانتهاء من تحضيره، مبرزا أن الدراسة التي يتكفل بها مكتب دراسات من كوريا الجنوبية توشك على الانتهاء. وبالمناسبة أكد غول، أن الميناء الكبير الذي يتربع على مساحة 200 هكتارا هو مشروع يحظى بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أكد عديد المرات على جعله أكبر ميناء تجاري في حوض البحر الأبيض المتوسط، واصفا المشروع بمفخرة الجزائر الذي من شأنه أن يبعث ديناميكية اجتماعية واقتصادية هامة بالمنطقة والجزائر برمتها.