نقل صباح أمس الثلاثاء، الطالب كريم قاسمي البالغ من العمر 22 سنة والمضرب عن الطعام قبالة بوابة رئاسة جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، إلى مستشفى الإخوة الخطيب بأولاد محمد في حالة غيبوبة، بعد أن تدهورت حالته الصحية جراء الإضراب الذي أدرك يومه الثالث على التوالي· كما بدأت حالات الإغماء والغيبوبة تظهر في صفوف طلبة آخرين افترشوا الأرض منذ يوم الأحد الماضي، احتجاجا على إقصاء طلبة معهد التربية البدنية من دخول قسم الماستر، رغم مسلسل الجلسات الماراطونية التي عقدها رئيس الجامعة ومختلف التنظيمات الطلابية بشأن مصير طلبة الماستر في جميع المعاهد، غير أنه لم يجسد وعوده على أرض الواقع، حسب تصريحات نشطاء تنظيم الاتحاد العام الطلابي الحر الذي تابع أمس الظروف الصحية للطالب كريم قاسمي الذي يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، بنية الحصول على حق دخول قسم الماستر·في السياق ذاته، علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة، أن الظروف الصحية للطلبة المضربين عن الطعام منذ ثلاثة أيام في سابقة خطيرة في تاريخ جامعة الشلف، شكلت قلقا بالغا لعائلاتهم ومختلف التنظيمات الطلابية التي دعت الى فتح تحقيق في القضية وتحديد مسؤوليات الجهات التي سببت هذا الاحتقان السائد في الجامعة· كما أعرب ''الايجال'' عن استهجانه لتصرفات الإدارة التي حاولت بشتى الطرق قمع الطلبة المضربين وطردهم عنوة بعد استنجادها بمصالح الأمن التي تراقب الوضع عن كثب، مخافة انزلاق الوضع أمام مقر رئاسة الجامعة وسط استهتار الإدارة بحقوق المضربين ومواصلتها سياسة الإقصاء دون فتح الماستر للراغبين في دخول قسمه· مع العلم أن وفدا من المضربين عن الطعام تنقل إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبحث تطورات الوضع الراهن في الجامعة والعمل على إيجاد حل يمكن الطلبة من حصول الانتقال إلى الماستر· وطالب تنظيم ''الايجال'' في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه، بمنح المضربين كل حقوقهم التي تكفلها لهم القوانين والمواثيق ذات الصلة، محملا الادارة مسؤولية ما قد تؤول إليه الحالة الصحية للمضربين·