قال رئيس منتدى المؤسسات الجزائرية علي حداد إن سبب تأجيل إطلاق مشروع مصنع بيجو سيترواين يكمن في خلاف حول نسبة الاندماج للمكونات المصنعة محليا في السيارات التي سينتجها المصنع الذي كان مقررا إقامته في ولاية وهران. وأوضح حداد في رده على أسئلة الصحافة على هامش منتدى الشراكة الجزائرية الفرنسية الذي أقيم أمس بنزل الأوراسي، أن موضع الخلاف يتعلق أساسا بمدى جزائرية السيارات التي ستنتجها بيجو بالجزائر، إذ طالب المفاوضون الجزائريون ألا تقل نسبة المكونات الجزائرية من قطع الغيار التي تشكل السيارات عن 40 بالمائة، في حين رفض الفرنسيون ذلك. وحسب ما أورده رئيس منتدى المؤسسات فإن الفرنسيين يعتقدون أن صناعة السيارات بالجزائر مازلت شعبة نامية وأن شبكة المناولة في الجزائر لا تسمح بتغطية متطلبات مصنع بيجو، مضيفا أن كل الصناعات الثقيلة تتطلب وقتا للتحكم فيها. وحول الفضائح التي ربطت شخصيات جزائرية منها وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بما يعرف إعلاميا "أورق بنما"، أكد علي حداد بتحفظ أن على رؤساء المؤسسات أن يعملوا وفق قواعد الشفافية واحترام القوانين التي تسير البلد، وعلى من يمارس السياسة أن يختار بين التفرغ لمهامه في هذا الإطار وبين تعليق نشطاته الاقتصادية. من جهة أخرى جدد رئيس منتدى المؤسسات الجزائرية تأكيده على المشاركة في القرض السندي الذي سيعلن عن تفاصيله وزير المالية اليوم، وأن الافسيو يساند الحكومة في خياراتها الاقتصادية في انتظار عرض تفاصيل القرض السندي.