بوشوارب: "سعر السيارة الجزائرية لن يكون نفس سعر المستوردة" كشف الرئيس المدير العام لشركة رونو الجزائر برنار سونيلاك عن رغبة هذه الأخيرة في إدماج سيارة سامبول التي ينتجها مصنع واد تليلات بوهران ضمن المنتوجات المعنية بالقرض الاستهلاكي، والتي لم تفصل بخصوصها الحكومة الى حد الساعة بسبب قضية نسبة إدماج هذه السيارة ضمن الإنتاج الوطني والتي لن تتجاوز خلال المرحلة الأولى من الإنتاج نسبة 17 بالمائة على الرغم من إدماج اليد العاملة ضمن هذه النسبة إضافة الى وجود شركات المناولة على غرار المؤسسة الجزائرية المتخصصة في صناعة المقاعد وغيرها وبعض التجهيزات البلاستيكية. وقال سونيلاك إن إدماج سيارة سامبول التي ينتجها مصنع واد تليلات ضمن القرض الاستهلاكي سيساعد كثيرا على تسويق السيارة الحاملة لعلامة "صنع في الجزائر" ، مشيرا إلى أن هذه السيارة ستدخل السوق الوطنية بداية من الفاتح جانفي 2015 خلافا لما جاء على لسان وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن تسويق أول سيارة من نوع سامبول جزائرية الصنع عقب انطلاق المنتوج أي يوم 10 نوفمبر الجاري. وفي هذا السياق أشار سونيلاك خلال مداخلته أثناء أشغال الندوة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى أن افتتاح مصنع رونو بوهران وهو المشروع الذي وصفه المتحدث بإستراتيجي والمهم للطرفين جاء أياما قبل الموعد المحدد له منذ فترة بعد أن سار المشروع بوتيرة أسرع من المتوقع مضيفا أن المشروع يستطيع المساهمة في تحسين المناخ الاستثماري في الجزائر الذي أكد سونيلاك أنه من غير المعقول ألا يكون غير جاذب للاستثمارات الأجنبية على حد تعبيره، مشيرا إلى أن مصنع رونو وهران تم وفق القوانين الاستثمارية التي ينص عليها القانون الجزائري مركزا حديثه على القاعدة الاستثمارية 51 / 49 بالشراكة مع كل من المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية "الاسانفي" التي تملك 34 بالمائة من مجموع أسهم المصنع والصندوق الوطني للاستثمار المالك ل17 بالمائة ورونو التي تملك 49 بالمائة من مجموع الأسهم. من جهته رد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب على المدير العام لشركة رونو وهران قائلا إنه من غير المعقول أن يكون سعر سيارة سامبول الجزائرية نفس سعر السيارة المستوردة داعيا الى مراعاة ذلك وخفضه بنسبة قليلة كونها نتتج محليا ما سيشجع المواطن الجزائري على اقتنائها إضافة الى الرسم على القيمة المضافة التي ستستفيد منه شركة رونو الجزائر بمجرد دخولها المرحلة الثانية من الإنتاج، حيث أشارت بعض المصادر من وزارة الصناعة إلى أن سعر سيارة سامبول الجزائر سيكون أقل من السيارة المستوردة بحوالي 2 بالمائة حيث رجحت أن يستقر سعرها الابتدائي عند 100 مليون سنتيم.