النقابات تنتقد سياسة الطرشان المنتهجة من قبل الحكومة أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية عن تنظيم إضراب وطني غدا الأربعاء لمساندة الأساتذة المتعاقدين المحتجين مند قرابة عشرين يوما، ولحمل السلطات الوصية على تغيير سياسة الطرشان المنتهجة في معالجة أزمة المتعاقدين من جذورها، من خلال إدماجهم في مناصبهم. وأكدت "الاسنتيو" تضامنها المطلق مع الأساتذة المتعاقدين من خلال تنظيم يوم احتجاجي، رفقة كل من نقابتي "الكنابست والكلا" لمطالبة السلطات بضرورة تلبية مطالب المحتجين، خاصة بعد انقضاء أسبوعين على حركتهم الاحتجاجية وتردي الأوضاع الصحية والاجتماعية والنفسية للمحتجين في ميدان "بودواو" والذي قابله تجاهل وزارة التربية لمطالبهم المشروعة وسد قنوات الحوار الجادة في وجوههم. وذكر بيان للنقابة "أن الإضراب يأتي استجابة لنداءات القواعد العمالية لمختلف الشرائح في قطاع التربية المتضامنة مع المتعاقدين الذين هضمت حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حق الإدماج اللا مشروط ونظرا لسياسة الطرشان المنتهجة في معالجة الأزمة من جذورها". وأكدت النقابة أن الأمانة الوطنية ونيابة عن المجلس، قررت استعمال جميع الأساليب التي يخولها القانون للمطالبة بإدماج المتعاقدين، باعتباره حق مشروع وسيتم تنظيم يوم احتجاجي مرفوق بوقفات احتجاجية سلمية تضامنا مع الإخوة المتعاقدين يوم الأربعاء القادم 13 أفريل على الساعة العاشرة صباحا أمام مقرات مديريات التربية بالوطن، تختتم بتوجيه نداء مفتوح إلى فخامة رئيس الجمهورية يسلم إلى ولاة الجمهورية. وثمنت النقابة الوطنية لعمال التربية، دور الأجهزة الأمنية ومصالح الحماية المدنية والصحة العمومية في حماية المتعاقدين والتكفل بهم. كما تثني على التضامن الواسع لسكان بودواو والأسرة الإعلامية وتتمسك مجددا بالتنسيق مع التنظيمات النقابية المتضامنة مع الإخوة المتعاقدين، داعية السلطات العمومية إلى التدخل العاجل من أجل إنصاف أبناء الجزائر الذين تحولوا من أساتذة كرام إلى لاجئين في وطنهم جمعية أولياء التلاميذ تحذر النقابات من خطورة الإضراب في هذه الفترة من جهتها، حذرت جمعية أولياء التلاميذ، نقابات التربية من الانزلاقات، التي "وصفتها بالخطيرة"، في حال دخولهم في إضراب تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين، وطالبت رئيس الجمهورية، بالتدخل لوضع حد لهذه المشاكل، التي تعترض مستقبل التلاميذ، خاصة في ظل وجود معلومات تتحدث عن خروج التلاميذ على المستوى الوطني، في احتجاجات للمطالبة بإعادة النظر في تواريخ الاختبارات على غرار ما حدث بالبويرة، برج بوعريريج وبومرداس. وقال رئيس الجمعية أحمد خالد إنه سيرفع تقريرا إلى رئيس الجمهورية يطالبه فيه بالتدخل، من اجل إيجاد مخرج عادل لمشكل المتعاقدين. كما دعا النقابات إلى عدم التهور والتعقل وعدم الدخول في إضراب تضامنا مع الأساتذة المضربين، خاصة وأن الامتحانات على الأبواب، والوضع أصبح حرجا ويهدد مستقبل التلاميذ، خاصة المقبلين على الامتحانات الرسمية وقد يؤدي إلى انزلاقات سيصعب التحكم فيها، مبديا تخوفه من خروج التلاميذ في احتجاجات للمطالبة بتغيير تواريخ الامتحانات التي حددتها الوزارة في شهر رمضان فيما يخص باقي الأقسام، أي باستثناء أقسام الامتحانات.