ممثلو الأساتذة المتعاقدين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني واصل الأساتذة المتعاقدون المحتجون، أمس الثلاثاء، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي في بودواو، وعبروا عن تمسكهم بمطلب الإدماج في القطاع دون قيد أو شرط، من جانبها نصبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لجنة مشتركة للتكفل بانشغالات الأساتذة المتعاقدين المحتجين. وعبر الأساتذة المتعاقدون، عن رفضهم لمقترحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط باحتساب سنوات الخبرة المهنية في مسابقة التوظيف. وأوضح المنسق الوطني للأستاذة المتعاقدين بشير سعيدي في تصريح للنصر، أن اللقاء الذي جمع وزيرة التربية الوطنية وممثلين عن الأساتذة المحتجين مساء أول أمس والذي دام 3 ساعات لم يأت بجديد. وقال أن الأساتذة المحتجين عبروا عن تمسكهم بالإدماج دون قيد أو شرط ، و أشار إلى مواصلتهم الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثاني إلى غاية الاستجابة لمطلبهم. وأوضح نفس المتحدث في السياق ذاته، استمرار حوالي 200 أستاذ متعاقد -كما قال- في إضراب مفتوح عن الطعام في بودواو وقال أن المحتجين ينتظرون تدخل الوزير الأول ورئيس الجمهورية، مشيرا إلى تضامن بعض النقابات في القطاع مع حركتهم الاحتجاجية . وذكر أن مسيرة المحتجين والتي كانت قد انطلقت من بجاية باتجاه العاصمة توقفت في بودواو بعد منعهم من مواصلتها من قبل مصالح الأمن. وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، قد استقبلت للمرة الثانية ولمدة ثلاث ساعات ممثلين عن الأساتذة المحتجين وقررت من خلالها تنصيب لجنة مشتركة لتسوية سيما مسألة تأخر الأجور وبعض العلاوات. وللتذكير فقد دعت الوزيرة في وقت سابق، الأساتذة المتعاقدين المشاركين في المسيرة الاحتجاجية و التي شرعوا فيها في 27 مارس من بجاية باتجاه الجزائر العاصمة إلى الإسراع في تسجيل أنفسهم للمشاركة في مسابقة التوظيف وأكدت الوزيرة أن التوظيف المباشر غير ممكن ، وقالت أن التنظيم المعمول به و قوانين الوظيف العمومي يمنعان التوظيف المباشر و دون إجراء مسابقة. و طمأنت المحتجين بتوفير كل الضمانات من أجل إجراء المسابقة في شفافية ونزاهة، مشيرة إلى أن 500 ألف مترشح سجلوا أنفسهم لإجراء هذه المسابقة التي تسمح بتوظيف أزيد من 28 ألف أستاذ في الأطوار التعليمة الثلاثة والمقررة يوم 30 أفريل 2016. للإشارة فقد حاولنا، أمس، الاتصال بوزارة التربية لمعرفة موقفها بخصوص استمرار الحركة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين، لكن تعذر علينا ذلك.