غابت الجامعات الجزائرية، عن تصنيف أفضل الجامعات على المستوى الإفريقي، في تصنيف لمؤسسة "Times Higher Educatio"، وحازت جامعات جنوب إفريقيا، على حصة الأسد في التصنيف إلى جانب حضور الجامعات المصرية والمغربية. وحسب التقرير الذي نشرته المؤسسة أمس الذي يخص أفضل 15 جامعة إفريقية، فقد حلت جامعتان مغربيتان جاءت فيه جامعة القاضي عياض في المرتبة 12، في حين حلت جامعة محمد الخامس بالرباط في المرتبة 15. وحازت جامعات جنوب إفريقيا على المراتب الأولى في التصنيف، محتلة المراتب الثلاث الأولى، وأيضا كلا من المراتب الخامسة والسادسة و13، متبوعة بمصر التي حلت بالمراتب 9 و10 و11 وهي جماعات قناة السويس والإسكندرية والقاهرة على التوالي، في حين غابت الجامعات الجزائرية والتونسية من التصنيف، كما كان حضور جامعات أنغولا مشرفا باحتلال المرتبة الرابعة، وجامعة غانا في المرتبة السابعة. ورغم هذا، فالتصنيف يبقى متواضعا ولا يعكس مستوى الجزائر، والإمكانات التي وصل إليها التعليم العالي في السنوات الأخيرة، خاصة أن المعايير التي اعتمدها التصنيف "متواضع" وغير كافية، ولا تعكس الحقائق. تجدر الإشارة إلى أن المسؤول الأول على القطاع الطاهر حجار، كان قد أكد ردا على غياب الجامعات الجزائرية من عدة تصنيفات عالمية أن المعايير التي تعتمد عليها الهيئات المختصة في ترتيب الجامعات في العالم لها أبعاد ذات صبغة تجارية ولا تقتصر على الإنتاج العلمي، مشيرا إلى تحسن موقع الجامعات الجزائرية. وقد دعا الطلبة إلى وضع الثقة في الجامعة الجزائرية التي تضمن تخرج طلبة يتمتعون بقاعدة علمية متينة. وحسب حجار كذلك، فإن الجامعة الجزائرية عرفت تطورا معتبرا، مشيرا في هذا الصدد إلى المرتبة التي جاءت فيها جامعة سيدي بلعباس 1725 في ترتيب شنغهاي الذي شمل 000 27 جامعة من شتى البلدان، وأن الجامعات الجزائرية تصدرت المراتب 12 الأولى ضمن تصنيف شمل 20 جامعة مغاربية، فيما توجد 16 جامعة جزائرية ضمن أحسن 100 جامعة عربية، وهو ما يبين أن الجامعة الجزائرية ليست متأخرة.