غابت الجامعات الجزائرية مجددا عن قائمة تصنيف شونغهاي لأفضل 500 جامعة على مستوى العالم لسنة 2013 في حين تضمن التصنيف أربع جامعات سعودية. بالمقابل تفوقت الجامعات الأمريكية ككل عام حيث نالت الجامعات الأمريكية حصة الأسد باحتلالها المراكز الثلاثة الأولى أقصى تصنيف شونغهاي لسنة 2013 الصادر الخميس الماضي عن جامعة جياوتونغ الجامعات الجزائرية من تصنيف أحسن 500 جامعة للعام العاشر على التوالي. ولم تحظ الجامعات الجزائرية بأي ترتيب ضمن 500 جامعة الأولى عبر العالم مند سنة 2003 وتصدرت جامعة الملك سعود الجامعات السعودية والعربية على تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية بحلولها في المرتبة بين 151 و200، فيما حلّت جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة الثانية بين الجامعات السعودية في المرتبة بين 201 و300، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باحتلالها موقعاً بين 301 و400، بينما حلّت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) آخر الجامعات السعودية على التصنيف في موقع بين 401 و500. وأكد تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية مجدداً تفوق الجامعات الأمريكية. فعلى غرار كل عام نالت الجامعات الأمريكية حصة الأسد باحتلالها المراكز الثلاثة الأولى مع جامعات "هارفارد" و"ستنافورد" و"بيركلي" على التوالي، وحلت في المرتبة الرابعة "معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا" وجامعة كامبريدج البريطانية وهي أول جامعة غير أميركية في التصنيف بالمرتبة الخامسة. فيما فازت الجامعات الأميركية ب17 مركزاً في المراتب ال20 الأولى. وخلت قائمة أفضل 100 جامعة العالم في التصنيف وهي المراكز الذهبية بالتصنيف من اسم أي جامعة عربية، في حين جاءت جامعة الملك سعود الجامعة الأولى عربياً على تصنيف شنغهاي الشهير. وعلى رغم المتابعة العالمية لتصنيف شنغهاي، فإنه يخضع لانتقادات واسعة، حسب ما أوردت صحيفة "الحياة"، بسبب تركيزه على البحوث في العلوم على حساب العملية التعليمية التي يصعب تقويمها. فمن المعايير المعتمدة في هذا التصنيف عدد جوائز نوبل التي حازها باحثون في الجامعة حتى في السابق، فضلاً عن عدد جوائز "يلدز" (بمثابة "نوبل" الرياضيات)، إضافة إلى عدد المقالات المنشورة حصراً في مجلات دورية تصدر بالإنجليزية مثل "نيتشر" و"ساينس. وكان المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي عبد الحفيظ أوراغ قد دافع مند أيام عن مكانة الجامعات الجزائرية عالميا، وقال إنها بلغت مستوى مهما، سواء بالنسبة للجانب البشري أو المادي، موضحا أن تصنيف "شنغهاي" الذي لم يضعها ضمن قائمة الجامعات الأحسن عالميا لا يتماشى مع الواقع. واستدل أوراغ بالمعطيات التي تعتمدها المؤسسات العالمية المتخصصة في تصنيف الجامعات الدولية منها تصنيف "شنغهاي" الذي ذكر بخصوصه أنه يستعمل عدة مؤشرات لإدراج أي جامعة ضمن الجامعات الأحسن، كعدد جوائز نوبل، عدد ميداليات فيلد، عدد الباحثين الأكثر ذكرا في تخصصاتهم، بالإضافة إلى عدد المنشورات الصادرة في مجلات عالمية محددة. كما أشار المسؤول إلى تصنيفات عالمية أخرى. وتحدث المسؤول عن الجانب البشري الذي ذكر أن عدد الأساتذة بأصنافهم المختلفة ارتفع من 5205 أساتذة في 2007 إلى 12033 في 2012، إلا أنه اعترف بأن عدد الباحثين في الجزائر قليل عند مقارنتهم بدول رائدة كالولايات المتحدةالأمريكية واليابان، حيث تحوز الجزائر على 2083 باحثا دائما ينشطون في 25 مركزا ووحدات بحث، وعلى 24 ألف أستاذ باحث يمارسون نشاطات البحث في أكثر من 1250 مخبر بحث مجهزا بأحدث التقنيات من مجموع 45 ألف أستاذ جامعي، يضاف إليهم باحثون قيد التخرج، ومع ذلك فالجزائر، حسبه، لا يمكنها منافسة الجامعات الدولية إلا بعد بلوغ عدد باحثيها 80 ألف مطلع 2020".